للحصول على ما تريد في أي وقت بلا حدود أو قيود، عليك الالتزام بالعطاء بسخاء لمن يستحق ولمن لا يستحق «هنا السر في جلب الرزق»، وعليك الدعاء بالإيجاب لأي مخلوق نفعك أو ضرك، خصوصاً الذي ضرك تدعو له بالصلاح والهداية والطمأنينة، والتزم الصمت وعدم الإفصاح عن أي مشاعر سلبية لأي شخص كان ولأي سبب. كما عليك (الفضفضة من الحزن على الماضي أو الخوف والقلق من المستقبل) وتأكد أي وقت ترغب في الحصول على ما تريد، فقط اعطِ بسخاء معظم ما لديك (حتماً وعاجلاً يتجلى لك أضعافاً من حيث لا تعلم)، واعلم أن اكتناز الثروة والمحافظة عليها لا يزيد من نموها كما تعتقد بل يقلل بركتها ويشحها وبالتالي يهدر طاقتك وحياتك. وأعلى مرتبة في جلب وتجلي الرزق هي أن تعطي لشخصٍ آخر ما تملكه وأنت في أشد الاحتياج له، وتذكر أن الله عز وجل يرزق كل الكائنات ومتكفل بها ليوم الدين، فما هو المانع الذي يجعلك سبباً في رزق هذا الكائن؟ لماذا لا تكون أنت الشخص المُسخَّر من الله عز وجل لإطعامه وإسعاده وتفريج كربته؟ اعطِ دون توقف أي شيء تملكه فحتماً ستأتي أضعافه لك على الفور طالما أنت تعمل بشكل ديناميكي ومستمر، واحذر من التفكير في أذية أي مخلوق مهما كانت الأسباب، وتذكر أن الله مطلع على كل الأسباب، والنية ثلث الإيمان فاجعلها خالصة لوجه لله تعالى. ابدأ اليوم وجرب الخطوات السابقة بإيمان راسخ ومطمئن قولاً وعملاً ستجد نتائجها مبهرة، وستثري تركيزك على العطاء في الحاضر ولن تشعر بأي قلق أو حزن بتاتاً بإذن الله.