أعلن البرلمان العربي تصنيف ميليشيا الحوثي الانقلابية كجماعة إرهابية، مطالبًا جامعة الدول العربية والأممالمتحدة بتصنيفها كجماعة إرهابية نظرًا لتعمدها استهداف المدنيين والمنشآت المدنية. جاء ذلك في قرار للبرلمان العربي بشأن الهجوم الإرهابي على منشآت مدنية بالمملكة العربية السعودية، وسفن تجارية بالمياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة وفي بحر عُمان، صدر في ختام أعمال الجلسة العامة الرابعة من دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثاني للبرلمان، التي عقدت اليوم (الأربعاء) في القاهرة برئاسة رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي، وحضور رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني. وطالب البرلمان العربي الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي بموقفٍ حازمٍ وفوري بتصنيف ميليشيا الحوثي الانقلابية كجماعة إرهابية؛ لانتهاكها الصارخ للقانون الدولي، وتعمدها الاستهداف المتكرر للمنشآت المدنية والحيوية في المملكة العربية السعودية بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، وملاحقة قادتها ومموليها وداعميها سواءً كانوا دولاً أو جماعات. وأكد البرلمان العربي التأييد التام للقرارات التي صدرت عن القمة العربية الطارئة التي عُقدت بمكةالمكرمة، داعيًا جامعة الدول العربية إلى رفع ملف التهديدات التي تقوم بها إيران وتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية إلى مجلس الأمن الدولي لإيقاف هذه التدخلات. وطالب البرلمان العربي مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والاتحاد البرلماني الدولي الاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه ما تقوم به إيران بانتهاك حقوق السيادة للجمهورية اليمنية وتهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية لميليشيا الحوثي الانقلابية، بهدف زعزعة الأمن في المنطقة وإدامة الفوضى، وإلزام إيران بقرار مجلس الأمن رقم (2216) الذي يحظر توريد الأسلحة للحوثيين. واستنكر البرلمان العربي أيضًا التدخلات الإيرانية المستمرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، بما في ذلك تكوين ودعم الميليشيات ومساندة الجماعات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية وتدريب الإرهابيين ومدّهم بالأسلحة وتأجيج الطائفية لزعزعة الأمن والاستقرار في المملكة. كما أدان استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث المحتلة: طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى، والتأكيد على دعم البرلمان العربي التام لدولة الإمارات العربية المتحدة في جميع الإجراءات التي تتخذها لاستعادة جزرها الثلاث وبسط سيادتها الكاملة عليها. وثمّن البرلمان العربي الدور القيادي والمحوري الذي تقوم به المملكة العربية السعودية، والجهود الكبيرة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله» لاستضافة القمتين العربية والخليجية الطارئتين في مكةالمكرمة بتاريخ 29مايو 2019م، حرصًا على حماية الأمن القومي العربي وترسيخًا للسلام ودفاعًا عن مصالح الدول العربية. وكلّف البرلمان العربي رئيسه بإبلاغ هذا القرار لكل من الأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي، ورؤساء البرلمانات الإقليمية.