أعلنت «زين السعودية» إبرامها اتفاقية إعادة تمويل تسهيلات بقيمة 2.25 مليار ريال سعودي، وذلك بالتحول إلى عقد مرابحة إسلامي لمدة عامين قابلة للتجديد -حسب رغبة الشركة-. وأوضحت «زين السعودية» في بيان صحافي أنها أبرمت اتفاقية إعادة تمويل مرابحة إسلامي مع تحالف من البنوك المحلية والإقليمية، التي جاءت بغرض استبدال اتفاقية التمويل التجاري القائمة مع البنك الصناعي والتجاري الصيني المبرمة في العام 2016. وأفادت «زين السعودية» بأن نجاحها في إبرام اتفاقية المرابحة يعكس التحسن الواضح في أدائها، وزيادة ثقة البنوك الممولة في الإستراتيجية التشغيلية للشركة، بينما يتكون تحالف المؤسسات المصرفية المحلية في هذه الاتفاقية من: البنك السعودي الفرنسي، الذي يقوم بدور منسق التمويل ووكيل الاستثمار، هذا إضافة إلى مؤسسة الراجحي المصرفية للاستثمار، والبنك العربي الوطني، والبنك السعودي الفرنسي، وبنك أبو ظبي الأول (الفرع السعودي). وكشفت «زين السعودية» أن تغطية التمويل فاقت الطلب الذي تقدمت به الشركة، علما بأن هذا التمويل مغطى بالكامل بضمان تجاري من قبل شركة الاتصالات المتنقلة ش.م.ك.ع (مجموعة زين). وأكد رئيس مجلس إدارة «زين السعودية» الأمير نايف بن سلطان بن محمد أن إبرام اتفاقية المرابحة والنجاح في زيادة التغطية، يعكس ثقة المؤسسات المالية في إستراتيجية التحول الرقمي الناجحة التي تقوم بها شركة زين السعودية. وأشار الأمير نايف بن سلطان بن محمد إلى أن هذه الاتفاقية ستدعم التطورات الإيجابية التي تشهدها شركة «زين السعودية» على صعيد أدائها المالي والتشغيلي، وقال "هذه الاتفاقية ستمنح الشركة قدرات أفضل لاستكشاف فرص النمو في مجالات الخدمات الرقمية التي قد تنشأ في المستقبل". من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لشركة «زين السعودية» سلطان بن عبدالعزيز الدغيثر، أن ارتفاع نسبة تغطية الطلب الذي تقدمت به «زين السعودية» لإعادة التمويل يعكس مدى ثقة البنوك والمؤسسات المالية بخطط الشركة وبرامجها التشغيلية، وقال «ندرك تماماً أن هذه الثقة هي انعكاس حقيقي لما تشهده الشركة من تطور ونمو، وسنعمل على تحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل بإذن الله». وأكد الدغيثر أن: «شركة زين السعودية مستمرة في العمل على سلسلة من المبادرات لتكون مركزا حيويًا للتقنيات الحديثة والخدمات المتطورة والتحول الرقمي، ابتداءً من الاستثمار في تقنيات المستقبل مثل الجيل الخامس، وخدمات المدفوعات الرقمية، والحوسبة السحابية، إضافة إلى توفير الحاجات المتزايدة والمتنوعة لخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، والتوسع في تقنية الألياف البصرية للمنازل، إضافة إلى توسّع محفظة الشركة من الخدمات المقدمة لعملاء قطاع الأعمال، إضافة إلى العمل باستمرار على ترقية الشبكة، لتحقيق دورها الفاعل في رؤية المملكة 2030». وإذ تعكس هذه الاتفاقية التزام شركة زين السعودية بالتوافق مع الشريعة الإسلامية، فإنها تأتي في ظل التحول الكبير على مستوى عملياتها التشغيلية، ونمو مؤشراتها المالية، حيث أعلنت الشركة نتائج مالية فصلية بنسب نمو قوية على جميع مؤشراتها المالية عن فترة الربع الأول من السنة المالية الحالية 2019، فقد رفعت الشركة أرباحها الصافية الفصلية إلى نحو 129 مليون ريال، مقارنة مع 77 مليون ريال خسارة عن الفترة نفسها من 2018، بينما ارتفع إجمالي الإيرادات إلى نحو 2.1 مليار ريال في الربع الأول، بنسبة نمو 24% عن الفترة نفسها من 2018. وحافظت زين السعودية خلال هذه الفترة على معدلات النمو في الأرباح ما قبل الأعباء التمويلية والضرائب والاستهلاك والإطفاء (EBITDA) لتصل إلى 955 مليون ريال في الربع الأول، بزيادة 67% مقارنة ب571 مليون ريال خلال الربع الأول من 2018، ليعكس هامش أرباح ما قبل الأعباء التمويلية والضرائب والاستهلاك والإطفاء (EBITDA) بنسبة 46%. يذكر أن شركة زين السعودية قد أعلنت في الربع الحالي نجاحها في إجراء أول مكالمة هاتفية عبر شبكة الجيل الخامس في منطقة الشرق الأوسط، كما نجحت في تحقيق معدلات سرعة غير مسبوقة على شبكتها الخاصة بالجيل الخامس، بمعدلات سرعة تتخطى حاجز ال1000 ميجابت في الثانية، في خطوة من شأنها الوقوف على معدلات السرعة عبر شبكة ال5G والتأكد في الوقت ذاته من مدى جاهزيتها التقنية.