حولت خدمة «فرجت» العيد إلى عيدين لأكثر من 340 أسرة في السعودية، بعد أن أسهمت في سداد ديونهم المالية التي تسببت في إيقافهم، ضمن الخدمة التي أطلقت في 24 رمضان عبر منصة أبشر. وكانت وزارة العدل أطلقت أيقونة خاصة عبر بوابة «ناجز» للتحقق من فواتير خدمة «فرجت» التي اقتصرت في مرحلتها الأولى على 600 موقوف. وفي الشأن نفسه ساهمت بنوك محلية في إنجاح الخدمة، حيث ساهمت بمبلغ مليوني ريال، إضافة إلى إنهاء معاناة 80 سجينا وموقوفا تحت مظلة مبادرة «فرجت» بعد تكفّلها بإيداع المطالبات المالية وإنهاء إجراءات إخلاء سبيلهم. بدورها، أشارت المديرية العامة للسجون للباحثين عن خدمة «فرجت» وقالت: «إذا كنت تعرف موقوفاً محدداً وترغب التبرع له ولم تظهر بياناته في خدمة «فُرِجَت»، يمكنك الاتصال على الرقم الموحد للسجون 920005999 للتنسيق حول التبرع له للإفراج عنه». وكانت خدمة «فرجت» قد شهدت عددا من الحالات الغريبة؛ كانت أبرزها تغريدة أطلقتها فتاة تطالب بمساعدتها في سداد مديونية والدها البالغة 29 ألف ريال، ولم تمض 18 دقيقة حتى تم السداد عنه. وفي حالة أخرى تم سداد مديونية أحد الموقوفين خلال أقل من ساعتين بمبلغ تجاوز 326 ألف ريال. وشهدت الخدمة تفاعلا مجتمعيا كبيرا من الداخل والخارج بعد أن وصف الكاتب الإماراتي حمد الحوسني الشعب السعودي بالعظيم تقديرا لموقفهم التضامني الخيري، وقال: «لا تلومونا لما نقول عن السعوديين: شعب عظيم. وزارة الداخلية السعودية أطلقت خدمة الإفراج عن المعسرين عبر تطبيق أبشر، والشعب تكاتف وسدد 20 مليونا خلال أيام عدة».