كشفت الحكومة العراقية قيامها بدور الوسيط بين إيرانوالولاياتالمتحدة للحيلولة دون تفاقم الأوضاع المتوترة بين البلدين، ويتزامن الحراك العراقي مع جهود وساطة لسلطنة عمان يقودها وزير الشؤون الخارجية يوسف بن علوي الذي زار طهران أمس والتقى نظيره جواد ظريف، ومن المقرر أن يزور بغداد للقاء الرئاسات الثلاث وبحث إعادة فتح السفارة العمانية في العاصمة العراقية. ومن المقرر أن يزور رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي غداً (الأربعاء) الكويت، على أن ينتقل بعدها إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن، كما يزور الرئيس العراقي برهم صالح الأردن (الخميس)، وينتقل بعدها إلى تركيا، وإيران. وأعلن عبدالمهدي اليوم (الثلاثاء) أن بغداد سترسل وفوداً إلى واشنطنوطهران للمساعدة في تهدئة التوترات وسط مخاوف من مواجهة بين الولاياتالمتحدةوإيران في الشرق الأوسط. وأضاف أنه ليس هناك أي طرف عراقي يريد الدفع صوب حرب، وذلك بعد يومين من إطلاق صاروخ في بغداد وسقوطه قرب السفارة الأمريكية. ويأتي هذا التصريح في ظل التوترات المتزايدة من احتمال نشوب مواجهة عسكرية بين إيرانوالولاياتالمتحدة، عقب إرسال الأخيرة حاملة طائرات إلى الخليج العربي، وتصاعد التهديدات الإيرانية ضد دول المنطقة والمصالح الأمريكية.