حث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور علي الحذيفي في خطبة الجمعة أمس على محاسبة النفس والاجتهاد في الطاعات والازدياد من الحسنات والمحافظة على ما أعان الله عليه ووفق من العمل الصالح والحذر من مبطلات الطاعات، وقال إن المحاسبة للنفس تكون في ما مضى وفي يومك وفي مستقبلك بالتوبة من جميع الذنوب وبالمحافظة على الصالحات من المبطلات وبالازدياد من الخيرات، كما أن الشقاوة والخذلان والخسران في اتباع الهوى وارتكاب المحرمات وترك الطاعات أو اقتراف ما يبطل الحسنات. وأكد الحذيفي أن فريضة الصوم فيها أعظم الأجور، مع ما فيها من المنافع في هذه الحياة لمن تأمل ذلك بفكر منير ولكن الصوم لا يؤتى ثماره ولا ينتفع به صاحبه إلا زكاه بصالح الأعمال وحفظه من المبطلات وما ينقص ثوابه من الأوزار والآثام، فإذا صمت أيها المسلم فليصم سمعك وبصرك ولسانك وجوارحك عن المحرمات لتتزكى نفسك بالطاعات، «حاسب نفسك أيها المسلم في رمضان ليخف عليك الحساب في القيامة واسأل نفسك هل أقمت الصلاة كما أمرت، هل أديت الزكاة مع الصيام، هل تبت إلى الله من الذنوب، هل تبت من المكاسب المحرمة كالربا والبيوع المحرمة، هل وصلت الرحم، هل بررت الوالدين، هل أمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر، هل اجتهدت في التمسك بالهدي النبوي لتكون مع المهتدين».