لا أظن أن الاتحاد بحاجة إلى من يعلمه أن الكأس طار وبقي العميد عميدا، ولا أعتقد أن جمهور الاتحاد سينسى «ضربة التعاون» والتي سببت للاتحاد جرحا غائرا مهما حاول «بياعو الكلام» تضميد الجرح بكلام معسول. خسر الاتحاد، ومن الطبيعي أن يخسر، لأنه دخل المباراة وهو واثق من الكسب كما لو كان سيلتقي فريق درجة ثانية وليس التعاون «الكبير أوي». خسر الاتحاد لأن الاتحاديين نصبوا أعلام ونايشين الفرح في النادي قبل المباراة بليلة أو ليلتين وحددوا للشاشات التلفزيونية أماكن تواجدهم وساعة بث الأفراح، متجاهلين نصائح المخضرمين من عشاق الاتحاد. عموما درس وعدى، لكن ثمة من قلل من الخسارة واعتبرها عادية جدا قياسا بظروف الاتحاد، ولا ندري عن أي ظروف يتحدثون أحبابي في إعلام الاتحاد، ولأنني أحترم الاتحاد رشحته قبل المباراة، مع أن مشاعري كانت مع التعاون. قراءة شوية كلام للصديق العزيز الفريق أسعد عبدالكريم تحدث فيه عن العميد الذي لا تهزه الريح، وعلى غير العادة كان أبو محمد في أسلوبه مباشرا، بعيدا عن أسلوبه الساخر الذي تميز به وأسهب في الثناء على سييرا الذي وصفه بأنه لا ينتمي إلى مدرسة «كل فطير وطير»، فقلت بعد أن خلصت من كلام سيادة الفريق أسعد عبدالكريم اليوم «لم تعجبني» يا صديقي، فنحن اعتدنا منك كلاما على قد الكلام ولم نعتد منك أن تأخذنا إلى كلام أشبه بجبر الخواطر. أعود للاتحاد ولا بأس أن أمنح المهندس لؤي ناظر ما يستحق من نثر، فهو، أي لؤي، قدم نفسه في خلال أقل من عام بشكل رائع مما جعل من استمراره في رئاسة الاتحاد مطلبا اتحاديا، وحينما يجمع الاتحاديون على رئيس فهذا دليل اقتناع به وبعمله. (2) قلت وما زلت أقول إن مرحلة الأهلي القادمة هي الأصعب، وأقول الأصعب كون الأمر بالنسبة لي أوضح من نهار أغسطس في جدة، فثمة مكتسبات بدأ التخطيط لخطفها من الأهلي من بدري، ولا أقول ذلك تحذيرا بقدر ما أقول الحقيقة كما هي. يجب أن يعرف الأهلاويون كلهم أن القضية بالنسبة لي قضية نادٍ وليس أشخاصا، وعليه أرى أن غموض الأهلاويين تجاه الأهلي لا يخدم النادي بقدر ما يقدمه وجبة على طبق من اعقلوها أيها الأهلاويون واختاروا القوي الأمين لناديكم، وأضيف لها «الكاش»، أما غير ذلك فهو مضيعة للوقت. ومضة: اقبلونا كما نحن، أو تركونا كما نحن، فلا أنتم تملكون حق تعديلنا، ولا نحن نملك رغبة التبرير.