شيعت منطقة جازان، بعد عصر يوم الاثنين العاشر من شعبان لعام 1440 في قرية الكواملة بعد الصلاة عليه، جنازة عين من أعيان المنطقة، ومن أكبر علمائها، الشيخ موسى بن أحمد كاملي، الذي وافته المنية صباح يوم الأحد التاسع من شعبان 1440 بعد صراع مع المرض. كان رحمه الله نموذجاً للفكر.. ونبراساً لتنوير العقول.. جمع -طيب الله ثراه- بين العلم والأخلاق، عرفنا أبا عبد الله؛ رأسه التواضع، ودماغه المعرفة، ولسانه الصدق، وقلبه حسن النية، ويداه الرحمة، ومنهجه القناعة، وسهمه المحبة، وزينته النجدة، وكنزه البر، وماله العمل الصالح، وديدنه اصطناع المعروف، ومستقره جودة الرأي، ورفيقه مودة الأخيار. شارك في تشييع جنازته ووداعه إلى مثواه جموع غفيرة من العلماء وأهل الفكر والمثقفين وعدد من المسؤولين ومحبيه وذويه. وبوفاته فقدت منطقة جازان عالما ومثقفا كبيرا ورائدا من رواد العمل الخيري، وسيظل اسمه بعد وفاته باقيا رمزا للعلم والخير.. تغمده الله بواسع رحمته، وأسكنه فسيح جناته، وأنزل على قبره الضياء والنور، والبهجة والسرور، وألهم ذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.