دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، إلى بناء سد ثقافي وحضاري يرفد قيم الحوار بين الثقافات، ويمنع تغول موجات الكراهية والعنصرية والتمييز وما تنتجه من إرهاب وتطرف. وذكر العثيمين في كلمته أمام المنتدى العالمي الخامس للحوار بين الثقافات، الذي يُقام في باكو، بجمهورية أذربيجان المشاركين بجرائم الكراهية التي حدثت مؤخرا في نيوزيلندا واستهدفت مسجدين، بالإضافة إلى استهداف الكنائس في سريلانكا، موضحا أن تصاعد الصراع العرقي والديني أدى إلى حدوث توترات بين مجتمعات طالما تعايشت في كنف من الوئام والسلام. وشدد على أن الإرهاب ليس له دين أو جنسية أو عرق، مشيرا إلى أن أيديولوجية متطرفة ورؤية أحادية ضيقة للعالم، هي التي تقف وراء هذا النوع من الكراهية. وفي المؤتمر الذي حمل شعار «بناء الحوار من أجل العمل ضد التمييز وعدم المساواة والصراع العنيف»، أكد العثيمين أن منظمة التعاون الإسلامي أسهمت بدور فعال في إثراء الحوار بين الثقافات، وتعزيز التفاهم بين أتباع الأديان والحضارات، وأخذ هذا المشروع أولوية في برامجها ونشاطاتها. وسلط الأمين العام الضوء على ما بذلته المنظمة في هذا السياق، حيث سعت لتحسين العلاقة بين المسلمين والبوذيين في شرق وجنوب شرق آسيا، بمبادرة مشتركة مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وبالتعاون مع الشركاء في تايلند، عبر تنظيم ورشة العمل الاستراتيجية للحوار بين الأديان في بانكوك، في ديسمبر 2017، كما نظمت في العام نفسه في جمهورية السنغال مائدة مستديرة لحوار مشترك بين الأديان بالشراكة مع مركز الملك عبدالله. من جهة ثانية، استقبل فخامة السيد إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك في لقاء جمعهما على هامش المنتدى، حيث ناقشا القضايا ذات الاهتمام المشترك، وشكر الأمين العام للمنظمة الرئيس الأذري على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. كما التقى الأمين العام وزير الخارجية الأذري، السيد إلمار ماميدياروف وبحث معه التحضيرات الجارية لعقد القمة الإسلامية العادية المرتقبة في مدينة مكة المكرّمة، بالإضافة إلى الأنشطة والبرامج التي تقوم بها المنظمة.