بعد أيام من فشل مشاورات أستانة بين الدول الضامنة «روسيا وتركيا وإيران» وتوقف المشاورات بين وفدي النظام السوري والمعارضة، ارتفعت وتيرة التصعيد العسكري في الداخل السوري، إذ قتل 5 مدنيين جراء غارة جوية استهدفت في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية منطقة خفض التوتر في إدلب، ما اعتبره مراقبون انعكاسا لإخفاق هذه المشاورات. وأغارت طائرات لم تعرف هويتها -بحسب ناشطين- على بلدة «قلعة المضيق» وقرية «الهواش» في الريف الغربي لمدينة حماة، الواقعتين ضمن منطقة خفض التوتر بإدلب، ما أدى إلى وقوع خسائر مادية وبشرية. وتعليقا على الغارة التي استهدفت قلعة المضيق والهواش، أفاد موقع رصد حركة الطيران التابع للمعارضة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن «مقاتلة روسية أقلعت من قاعدة حميميم في اللاذقية». وكانت نتيجة فشل مشاورات أستانة الخميس الماضي، سقوط 17 قتيلا في ريفي حماة وإدلب، فضلا عن تدمير مبانٍ سكنية. من جهة ثانية، سلمت تل أبيب أمس (الأحد) ما أسمتهما «الأسيرين» السوريين لديها إلى سورية، بعد استعادتها رفات جندي مفقود منذ فترة طويلة. وأفاد بيان لجيش الاحتلال بأنه «تم نقل الأسيرين السوريين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في معبر القنيطرة على خط الهدنة مع هضبة الجولان السورية». في حين أكدت وكالة «سانا» المتحدثة باسم النظام وصول المحتجزين زيدان الطويل وأحمد خميس إلى معبر القنيطرة. وذكرت هيئة سجون الاحتلال أن الأسيرين خميس من مخيم للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق، والطويل من قرية حضر الدرزية السورية.