دعا مؤتمر الابتكار والرعاية الصحية المتميزة الذي نظمته مدينة الملك فهد الطبية، واختتم أعماله الخميس الماضي بحضور نخبة من المهتمين والمشاركين في خدمات التحول الرقمي، والابتكار في مجال الرعاية الصحية، إلى حماية البيانات وربط الأنظمة الصحية ببعضها، الأمر الذي يؤدي إلى التكامل في تحقيق خدمات الرعاية الصحية، والتأكيد على دور التحول الرقمي لخلق الحلول وتمكين الأفراد من تقديم الخدمة، ودعم الملف الصحي الموحد الذي يوفر خدمة للمرضى وإطلاع الأطباء على معلوماته وكتابة التوصيات دون الحاجة لحضور المريض. وأكد الدكتور فهد الغفيلي المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية، أن الابتكار هو أن تصنع منتجا لتغيير مسار ملموس في تقديم الخدمة للمواطنين، يمكن أن تستفيد منه المنشآت الصحية لتوفير الوقت والجهد، مؤكداً أهمية بناء ثقافة لتطوير مفهوم الابتكار الصحي ودعم المبتكرين انطلاقا من مبدأ التحول الصحي والذي تؤكد عليه قيادة المملكة لتطوير خدمات الرعاية الصحية للمواطنين. وتطرق الدكتور موسى الحربي المدير التنفيذي للرعاية الصحية المتميزة، في ورقة عمل قدمها، إلى إيجاد نظام صحي آمن وفعال يقدم للمواطن خدمة عالية الجودة، يتطلب أن يكون هناك تفكير إبداعي وتوظيف التقنية الرقمية. وقال «في ظل الثورة التقنية الضخمة، يمكن الاستفادة منها لخلق تطبيقات تساهم في إيجاد حلول ابتكارية تخدم القطاع الصحي وتساعد على تحقيق أهداف المريض والطاقم الطبي والمنظمات الصحية سواء الحكومية أو الخاص». من جهتها، أشارت الدكتورة سفانة المشهدي مدير إدارة مركز الابتكار في مدينة الملك فهد الطبية في ورقتها بالمؤتمر التي ناقشت بشكل أساسي أهمية ثقافة المنشأة التي تعزز التفاعل بين رأس المال الاجتماعي وتنفيذ الإستراتيجية إلى أن أهداف المؤتمر تركز على كيفية توحيد جهود مقدمي الخدمة والممارسين الصحيين لتحسين تجربة المريض، تطوير السجلات الطبية الإلكترونية، مواءمة معايير جودة الرعاية وقياس النتائج الصحية وفعالية التكلفة، القدرة على خفض التكاليف وتحسين الصحة بشكل كبير على المدى الطويل، مؤكدة أن العالم يمر بتحد عالمي في تقديم الرعاية الصحية حيث تركز الحكومات في جميع أنحاء العالم على تحسين جودة وكفاءة الخدمات مع تقليل التكلفة، كما تعد إمكانية الوصول إلى رعاية صحية متميزة هدفًا رئيسيًا نحو التحول في النموذج الحالي للرعاية في العديد من دول المنطقة بما في ذلك المملكة. من جانبها، أوضحت أحلام السرهيد المدير التنفيذي لتقنية المعلومات في المدينة الطبية، أن التبادل المعلوماتي في القطاع الصحي هو قابلية ارتباط الأنظمة والأجهزة والتطبيقات المختلفة مع بعضها البعض مما يساعد على زيادة سلامة المرضى ومستوى الخصوصية وإمكانية توفير ملف المريض لمقدمي الرعاية الصحية في أي مكان. وخلال ورقتها في المؤتمر، شرحت أحلام الفرق بين مختلف أنواع التبادل المعلوماتي وأهمية كل نوع وأين يمكن تطبيقه. قائلة: يواجه التبادل المعلوماتي في القطاع الصحي تحديات عدة نظرا إلى عدة أسباب منها: قلة المعايير والمقاييس العالمية التي تساعد على تطبيق هذا النوع من التبادل المعلوماتي مع الحفاظ على سرية وخصوصية وتكامل المعلومات الطبية.