أصدرت وزارة الداخلية أمس (الثلاثاء) بياناً بتنفيذ حد الحرابة في الجاني عمر سعيد باهيصمي «يمني الجنسية» في مدينة أبها، بمنطقة عسير، لقتله رجل الأمن مهذل السلولي عمدا وعدوانا. وكانت «عكاظ» أشارت في وقت سابق إلى تفاصيل الجريمة قبل نحو 3 أعوام، إذ استيقظ أهالي حي العزيزية في بيشة فجر الأربعاء 7 من ذي القعدة 1437 على فاجعة استشهاد العريف بالدوريات الأمنية مهذل فهد محمد السلولي (40 عاما) بعد خروجه من صلاة الفجر بمسجد الصماهدة، إذ باغته الإرهابي من الخلف ليصدمه بسيارته مرات عدة ويلقيه على الرصيف، ثم يركض مسرعا إليه ويجهز عليه بساطور كان بحوزته بعدما أيقن أنه ما زال على قيد الحياة. وبفضل الله تمكن رجال الأمن في وقت وجيز من القبض على الإرهابي. وتم الحكم عليه بإقامة حد الحرابة وأن يكون ذلك بقتله، وأيد الحكم من محكمة الاستئناف المتخصصة ومن المحكمة العليا، وصدر أمر بإنفاذ ما تقرر شرعاً، وأيد من مرجعه بحق الجاني المذكور. يذكر أن الشهيد التحق بالسلك العسكري بالشهادة الابتدائية وعمل في الدمام والرياض قبل أن ينتقل إلى عسير ثم بيشة، وتدرج في مجال الدراسة خلال عمله حتى نجح في الصف الثاني الثانوي، ولديه 5 من الأبناء. أبرز جرائم الداعشي باهيصمي يعد عمر سعيد باهيصمي «يمني الجنسية أحد عناصر تنظيم داعش الإرهابي، وذلك نتيجة اعتناقه فكر تنظيم داعش، واعتقاده بكفر رجال الأمن، وأنه يجب قتلهم. وقد عرض الإرهابي باهيصمي على المحكمة الجزائية المتخصصة في 24/6/1439 ومحاكمته على جرائمه الإرهابية من انتمائه لتنظيم داعش الإرهابي وتأييد أعماله الإرهابية، ومبايعة زعيم التظيم الإرهابي أبي بكر البغدادي، والتواصل مع المنتمين للتنظيم، وانتهاجه المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، وذلك بتكفيره حكومة المملكة وجميع العاملين في المجال العسكري، ويرى جواز قتلهم، وتخزينه وإرساله ما من شأنه المساس بالنظام العام عن طريق الشبكة المعلوماتية وأجهزته الحاسوبية والهاتفية من خلال تخزينه فيها صورا ومقاطع مؤيدة ل«داعش» الإرهابي، ومتابعته ما يطرح في مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب عن التنظيم من إصدارات مرئية ومسموعة لأعمالهم الإرهابية في مناطق الصراع، والانضمام لعدد من المجموعات والقنوات المؤيدة له، إضافة إلى محاولته الخروج لليمن للانضمام للتنظيم الإرهابي والمشاركة معهم في القتال الدائر هناك.