لليوم الثاني على التوالي، تواصل اعتصام مئات من المتظاهرين السودانيين، أمام بوابة القيادة العامة للقوات المسلحة، بعد مبيتهم أمام المقر، منذ أمس (السبت)، في مسيرة تحت مسمى موكب 6 أبريل، دعا لها تجمع المهنيين الذي يحرك الشارع السوداني. حيث دعا آلاف من المتظاهرين الجيش السوداني الى دعمهم في معارضتهم للرئيس عمر البشير، غداة استئناف للاحتجاجات التي تعصف بالسودان منذ حوالى أربعة أشهر. وفيما أكدت مصادر المعارضة السودانية أن 5 قتلى سقطوا في أحداث الأمس، من بينهم طبيب مختبر، قالت وكالة الأنباء الرسمية أنه قتل خلال «أعمال شغب» في أم درمان دون إعطاء تفاصيل عن سبب الوفاة، لكن مصادر أخرى أكدت سقوط قتيل سادس فجر اليو (الأحد)، متأثرا بإصابات برصاص حي، خلال محاولة تفريق المعتصمين، ومنع وصولهم إلى مقر الاعتصام في حي بري المجاور للشارع المؤدي إلى قيادة الجيش. على الجانب الآخر تسربت أنباء عن اجتماع قيادات عليا في الجيش السوداني، برئاسة الرئيس عمر البشير، إلا أنه لم يتم إعلان أي نتائج تمخض عنها الاجتماع، فيما قلل المتحدث باسم الحكومة السودانية وزير الإعلام حسن إسماعيل، من المظاهرات، محدداً عدد المتظاهرين بين 4-6 آلاف شخص، مؤكداً في حديث للتلفزيون الحكومي أنه لا يوجد أي معتصم في الميدان، وأن الجموع تلاشت نهائياً.