أكدت صحة المنطقة الشرقية أمس الأول (الجمعة) أنه لم يتم إغلاق مستشفى الخفجي العام، وأن الوضع الصحي بالمحافظة مستقر، وأوضحت في تغريدة عبر حسابها الرسمي أن «التجمع الصحي الأول بالشرقية» اتخذ التدابير الاحترازية للتعامل مع بعض الحالات المحدودة لإصابات كورونا التي سجلتها الخفجي خلال الأيام الماضية. وفي السياق، نظم مستشفى الخفجي العام ممثلا بقسم مكافحة العدوى ورشة عمل تدريبية ناقشت أعمال وطرق مكافحة فايروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا)، تهدف لتعريف جميع الكوادر عن كيفية تعقيم اليدين وطريقة استخدام وسائل الحماية الشخصية. وكانت وزارة الصحة سجلت خلال الأسبوع الوبائي ال14 لعام 2019 (4 و5 أبريل الجاري) 5 إصابات لفايروس كورونا في الخفجي كانت جميعها لرجال تبلغ أعمارهم ( 49،59،56،60،74) توفيت منها حالتان، وصنفت عدوى 3 حالات بعدوى ثانوية، بينما صنفت حالتان ب«تحت التقصي». وكان مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة قد أوضح في 31 مارس الماضي، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفايروس كورونا في عدد من مناطق المملكة بلغ 119 حالة، منها 6 حالات بمدينة الخفجي. من جانب آخر، أوضح استشاري مكافحة العدوى الدكتور محمد عبدالرحمن ل«عكاظ»، أن فايروس «كورونا» من الفايروسات الشرسة ويتميز بخصائص قوية وليس من الفايروسات الخاملة، إذ إن الكثير من الناس تظهر عليهم أعراض المرض، فيما لا تظهر الأعراض مباشرة على آخرين، خصوصا خلال فترة حضانة المرض، التي قد تتراوح ما بين 17-20 يوما، مبينا أن فترة الحضانة تكون عادة من أسبوع إلى أسبوعين، وبعد ذلك تبدأ الأعراض في الظهور على المريض، وقد لا تظهر في بعض الحالات. وأوضح أنه لا يوجد إلى الآن أي لقاح أو علاج لفايروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ولكن جهود العلماء مسخرة في هذا الجانب. ودعا جميع الممارسين الصحيين العاملين في القطاعات الصحية بعدم التساهل في اشتراطات المكافحة التي تكفل عدم اكتساب العدوى من أي مريض مراجع، ومنها ارتداء الكمامة وغسل اليدين وتطهير الأيدي بعد المصافحة، إذ إن المريض قد يكون حاضنا للفايروس ولم تظهر عليه الأعراض، وبالتالي يشكل أيضا مصدرا لنقل العدوى للآخرين، إضافة إلى ضرورة استمرار التوعية لأفراد المجتمع والرعاة العاملين في الحظائر وزوارها واتخاذ التدابير الاحترازية عند مخالطة الإبل خصوصا حديثة الولادة والتي تقل أعمارها عن سنتين، حيث إن الغالبية العظمى من الإبل التي تحمل الفايروس الحي والقادرة على نقل العدوى تكون أعمارها تحت السنتين.