أيا ليل المودة هل سبيلٌ من الأيام يحفظني شبابا؟ أصارع بالحياة ولست أدري أكان البوح سُؤْلاً أم جوابا! أرى الأعوام تطويني تباعاً تُغلِّقُ في مسار العُمر بابا أصافح باليمين خيال عفوٍ وأرسم باليد اليسرى سرابا *** أُعَمِّرُ بالتفاؤل دار عزٍّ ويهتف صادح الإخفاق: خابا أناشدهُ: ألا يومٌ سعيدٌ يبدد ذنب من يرجو الثوابا؟ تهدهد -والصباحُ يلوح أُفْقاً- بصوت الظلم: كلا.. لن تُجابا يناديك البعيد: ألا حياةٌ تعاصرها، فتكشف ما تهابا فكن فيها غريباً نال منها ستار الظل، واستقفى فغابا *** تلاطمت المشاعر مُشرعاتٍ لتُغرِقَ في صحائفها كتابا ببحرٍ وافرٍ من كل شعرٍ يفتّق عن عجائبه عجابا شعاع الصبح يشبعني ضياءً ينير بلذة الصوت الخطابا تساكبت المدامعُ في يراعي تُسائل أنْمُلي: أين الصحابا؟ *** أرى يومي يشاطرني التأني يُخبِّئُ في ثناياه العتابا وليلي.. آه يا ليل التباكي من الآهات.. يسدلها ثيابا أيا شوقيّ ما لك والتمني! ألن نغدو بباطنها ترابا؟ فلا تجزع لعاقبة تدانت إذا ما كانت الدنيا غِلابا * من أسرة تحرير «عكاظ»