يقع متنزه الردّف العام في محافظة الطائف التابعة لمنطقة مكةالمكرمة، متربًعا على مساحة إجمالية تناهز 565 ألف متر مربع جعل الناس يقبلون عليه من كل مكان من داخل الطائف وخارجها، نظير تنوع مرافقه وتكامل خدماته التي تجد كل الاهتمام والرعاية من الجهات الحكومية ذات العلاقة بنهضة الطائف السياحية. وللردّف مكانة كبيرة لدى الكثير من الآباء والأجداد في الطائف حيث يقضون بين أشجاره وأعشابه أوقات الاستجمام بعيدًا عن ضوضاء المنازل والطرقات، وأصبح اليوم موقعًا سياحيًا يبحث عنه زوار الطائف من داخل المملكة وخارجها، ويعد واجهة حضارية ومن أهم المعالم السياحية بالمملكة. وصممت أمانة الطائف المتنزه بشكل يراعي تكامل الخدمات البيئية والرياضية والترفيهية والتثقيفية للأهالي والزوار والسائحين، ليستمتع الجميع في مكان واحد بما في ذلك الأسرة والفرد، وحاز على جائزة مكة للتميز في نسختها الثالثة (فرع التميز البيئي). ولا يزال متنزه الردّف محتفظاً بوهجه الجاذب، وحضوره اللافت في مختلف المناسبات السياحية، ويمتاز بقدرته الاستيعابية الكبيرة خلال المواسم الصيفية حيث يتمكن من استيعاب أكثر من 100 ألف زائر يومياً، وهناك عدد من المحاور والطرق المؤدية إلى الردف في موقعه بالركن الجنوبي لمدينة الطائف، ومجموع أطوال أضلاعه 4250 متراً طولياً. ويحتوي الردّف على 9 حدائق مستوحاة تصميمها من عمارة الحضارات الإنسانية التاريخية كالأندلسية والمعاصرة كالأوروبية إلى جانب حضارتنا العربية الأصيلة والبيئة الصحراوية، وذلك بمساحه 155 ألف م2، كما يحتوي على مصليات تتسع لأكثر من 2400 مصل ومصلية، وتسعة مجمعات لدورات المياه، ومواقف للسيارات من جميع الاتجاهات. ويشتمل المتنزه على العديد من المرافق الرياضية والترفيهية (الساحات البلدية) ويضم ملاعبًا لكرة القدم وكرة السلة وكرة الطائرة وكرة اليد والمدرجات ومضامير المشي، علاوة على مضمار للمشي والهرولة بعرض 10 أمتار وبطول يقارب 4 آلاف متر، ومسار للمشي يقع على جانبه أجهزة وألعاب رياضية داعمة. ولا يبعد كثيرًا عن الموقع السابق وادي الألعاب المخصص للأطفال الذي تحيط به مظلات خشبية للأسر والعائلات، ومجموعة من المقاهي والمطاعم مع جلسات خارجية مطلة على البحيرة الصناعية بنافورتها التفاعلية التي تبلغ مساحتها 13 ألف متر مربع، يتوسطها شاشة من رذاذ الماء مساحتها 300 متر مربع، تتحول كل 5 دقائق لنافورة متحركة ارتفاعها 80 متراً في حال سكون الهواء، بالإضافة لنافورة اللهب التي تتشارك مع النافورة التفاعلية في العروض التي تشد أنظار الزوار في الفترة المسائية. ويضم متنزه الردّف مركزاً للبيئة والإنسان يقوم بتثقيف المرتادين للمحافظة على الطبيعة المحلية، وسبل الاستفادة المثلى منها في إنتاج الطاقة الصديقة للبيئة، كما يحتضن العديد من المعارض والفعاليات والمناشط التعريفية والتوعوية والتثقيفية والسياحية على مدار العام. أما عن الخدمات المساندة، فيحتوي متنزه الردف على نظام صوتي متكامل للتواصل مع الزوار لخدمة أهداف توعوية وتثقيفية وترفيهية وإعلانية مختلفة، ونظام مراقبة لضمان تحقيق أعلى درجات الأمن والسلامة، ومركز إسعافات أولية، ومركز إرشادي وآخر للأطفال التائهين.