نوه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، بالدور الكبير الذى تلعبه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تطوير المنظومة العربية وتفعيل العمل المشترك. وأكد أن المملكة في مقدمة الدول التي تدعم القضايا العربية وتدافع عنها في المحافل الإقليمية. وأضاف أبوالغيط في تصريحات إلى«عكاظ» أن استمرار القمة العربية الدورية يؤكد نجاح منظومة التعاون العربي، معرباً عن تفاؤله في أن تسهم القمة ال30 التي تستضيفها تونس اليوم (الأحد) في تحقيق زخم جديد تجاه بعض القضايا التي تهم دول المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وتفصيلاتها، والجولان السوري المحتل، فضلا عن التحديات والتهديدات التي تواجهها الأمن القومي العربي. وأوضح أبوالغيط أن قضية عودة سورية إلى الجامعة العربية غير مطروحة على جدول أعمال القمة، وهو الأمر الذي تم اعتماده من جانب وزراء الخارجية العرب. وفي ما يتعلق بالشأن الليبي، أكد أبوالغيط أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق هو الممثل الوحيد للجانب الليبي في القمة، مؤكداً ضرورة دعم الحل السياسي للأزمة الليبية، بعيدًا عن الحل العسكري ودون أي تدخل أجنبي، ودعوة الفرقاء إلى الجلوس على طاولة المفاوضات. وحذر الأمين العام للجامعة العربية من استمرار التدخلات الإيرانية في الأزمة اليمنية وتقوض جهود التسوية السياسية في اليمن، متهما النظام الإيراني بدعم المليشيات الإرهابية، وتأجج الصراعات الطائفية، وشدد على رفض الجامعة لمحاولات الهيمنة الإيرانية والتصدي لأية محاولة للهيمنة أو التهديد. ولفت أبوالغيط إلى أن القمة ستناقش التحديات الاقتصادية والتنموية التي تواجه المنطقة العربية والملفات المرتبطة بهذه الموضوعات، والتعاون العربي في مجال مكافحة الإرهاب، الذي يعد أحد الموضوعات التي فرضت نفسها على الساحة، مؤكداً أن أخطر ما يواجه أمتنا العربية هو الإرهاب والتطرف، داعياً إلى تفعيل آليات العمل الاقتصادي المشترك بين الدول العربية. وأكد ثقته بنجاح القمة العربية في إصدار القرارات وتبني المواقف التي من شأنها تمكين الدول العربية من التصدي بفاعلية للتحديات والتهديدات الراهنة.