تأكيدا لما كشفته «عكاظ» الأسبوع الماضي لما دار في اجتماع دمشق العسكري بين رؤساء أركان الجيوش الإيرانية والسورية والعراقية؛ شرع جهاز الهندسة العسكري العراقي بمساعدة مستشارين إيرانيين بنصب أبراج مراقبة وكاميرات حرارية وبعض من الاحترازات الأمنية على امتداد الحدود العراقية السورية المشتركة. وأكدت مصادر وزارة الدفاع العراقية ل«عكاظ» أن الشروع ببرنامج الرقابة الإلكترونية للحدود العراقية السورية جاء تنفيذا لنتائج اجتماع دمشق العسكري المشترك «الإيراني السوري العراقي»، لافتة إلى أن المرحلة الأولى التي تنتهي اليوم (الجمعة) تنهي مسافة 80 كيلومترا من هذه الحدود على أن تبدأ المرحلة الثانية غدا (السبت). وقالت إنه جرى بالإضافة لتوزيع أجهزة الرقابة الإلكترونية، إنشاء 15 مركزا أمنيا لحرس الحدود ونصب أبراج مراقبة ومنظومات كاميرا حرارية ومد الأسلاك وحفر الخنادق واستخدام الطائرات المسيرة من أجل السيطرة الكاملة على المناطق الرخوة في الحدود. من جهة ثانية، أكدت معلومات برلمانية يجري تداولها في أروقة البرلمان، وجود اتفاق سياسي على تأجيل إكمال حكومة عبدالمهدي إلى الشهرالقادم، وليس خلال جلسات البرلمان القادمة، وتسببت الخلافات القائمة بين تحالفي الإصلاح والبناء على مرشحي الدفاع والداخلية والعدل بتأخير استكمال حكومة عادل عبد المهدي التي بقيت غير كاملة رغم مرور 4 أشهر على منح الثقة لها. وكان تحالفا الفتح وسائرون قد شكلا في وقت سابق لجنة سداسية كلفت بحل عقدة مرشحي وزارتي الداخلية والدفاع وتمكنت هذه اللجنة من عقد أكثر من 3 اجتماعات وتوصلت خلال مباحثاتها إلى حسم الكثير من الخلافات على مرشحي الوزارات الشاغرة. وفي سياق آخر، أعلن مسؤول في وزارة الداخلية العراقية أمس، وفاة 96 شخصاً فضلا عن فقدان 28 آخرين إثر غرق عبارة تقل عائلات وسط نهر دجلة في مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق شمال البلاد. وأوضح المسؤول لفرانس برس «انتشلت فرق الدفاع المدني المتوفين إثر غرق عبارة تقل عائلات وأطفالا إلى المدينة السياحية الواقعة في غابات الموصل» للمشاركة في احتفالات عيد النوروز. وفقد نحو 28 شخصا آخرين ولا يزال البحث جارياً عنهم إثر عمليات استنفار جميع السلطات الطبية والأمنية. وذكر مصدر أمني في الموصل «العبارة كانت تنقل حمولة أكثر من طاقتها، حيث تبلغ طاقتها نحو 100 شخص فيما كانت تقل نحو 200».