تأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، القائمة حالياً إلى عدة عواصم في منطقة الشرق الأوسط، ضمن جهود إقليمية ودولية حثيثة، تهدف إلى وضع حلول نهائية وحاسمة ضد الإرهاب الذي تقوده إيران في المنطقة، والتي تشكل عبر أذرعها المكشوفة «الحوثي وحزب الله وحماس» بحسب تأكيدات وزير الخارجية الأمريكي الأخيرة، خطراً على أمن واستقرار الشرق الأوسط وكذلك الأمن والسلم العالمي. إن أمام المنطقة اليوم فرصة سانحة للتكاتف من أجل وضع نهاية فعلية للنظام الإرهابي في طهران، في ظل العقوبات الدولية والإجماع العالمي على رفض ممارسات «الملالي» ودعمه المستميت للمليشيات الإرهابية وتأجيج الصراعات عبر تدخلاتها المتواصلة في شؤون دول المنطقة عبر تهريب الأسلحة بما في ذلك الأسلحة المحرمة دوليا وممارسة الابتزاز السياسي والتشجيع على نشر الفوضى والفتن الطائفية وتفكيك المجتمعات وإراقة الدماء. وتعد زيارة بومبيو إلى الكويت ولبنان، انطلاقة داعمة للتوجه الدولي المناهض للإرهاب الإيراني، والذي بات يستوجب تحركا جادا وفاعلا من قبل دول المنطقة في التصدي للأذرع الإيرانية وعلى رأسها «حزب الله وحماس والحوثي»، ومواصلة الجهود لتصنيفها ضمن قوائم الإرهاب، بهدف توحيد رؤية عالمية لمواجهة هذه الجماعات على غرار التحالف الدولي لمواجهة داعش.