كشف نائب وزير النقل لشؤون الطرق المهندس بدر بن عبدالله الدلامي، أنه يجري تنفيذ 12 مشروعاً للطرق في منطقة الأحساء بتكلفة تقارب من 1,9 مليار ريال، وبطول 607 كلم، إذ تتضمن إنشاء 16 معبراً وتقاطعاً (علوي / سفلي). جاء ذلك خلال مشاركته اليوم (الخميس) في ورشة عمل ضمن فعاليات منتدى الأحساء للاستثمار الذي تنظمه الغرفة التجارية في المنطقة، لتعريف المستثمرين من داخل المملكة وخارجها بالفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية في منطقة الأحساء. وأشار الدلامي إلى أن منظومة النقل تولي منطقة الأحساء أهمية كبرى للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة فيها، موضحاً أن وزارة النقل تنفذ أعمال صيانة وقائية لمشاريع الطرق القائمة والمقدر أطوالها ب2,651 كلم، إضافة إلى رفع مستوى السلامة عليها بقيمة 446 مليون ريال، من أجل الارتقاء بمستوى جودة الحياة وسهولة تنقل السكان، حيث تشمل تلك الأعمال الطرق المفردة والمزدوجة والزراعية والجسور. وحول الطرق الزراعية في المنطقة، بيَّن المهندس الدلامي، أنها تبلغ نحو 61 طريقاً بطول 1,062 كلم منها 427 كلم بمدينة الأحساء، وتتراوح الحركة المرورية عليها ما بين متوسطة إلى خفيفة، مشيراً إلى أنه يتم صيانتها ونظافتها وتأمين وسائل السلامة عليها، موضحاً أنه تم تنفيذ أعمال دهانات بطول 212 كلم بتكلفة زادت على 2,5 مليون ريال، إلى جانب تنفيذ حواجز معدنية واقية بطول 2,8 كلم بتكلفة 1,1 مليون ريال. وأضاف أنه تم تنفيذ عيون قطط عاكسة على الطرق الزراعية بعدد 13,500 وحدة بتكلفة 400 ألف ريال، إضافة إلى تنفيذ لوحات إرشادية وتحذيرية بمساحة 1,490م² بتكلفة 2 مليون ريال، وتحسين تقاطع الديوان مع طريق العيون بتكلفة 7 ملايين ريال. وأفاد نائب وزير النقل، أنه تم إنجاز 4 مشاريع مهمه للطرق بالمنطقة خلال عام 1439ه، موضحاً أنها تضمنت الطريق المؤدي إلى المنفذ الحدودي مع سلطنة عمان (الجزء الأخير) بالمنطقة الشرقية، وهو عبارة عن طريق مفرد بحارتي مرور وحارة إضافية في بعض المناطق ذات الميول الرأسية الخاصة مع الأكتاف الإسفلتية بطول 190 كلم، حيث قاربت تكلفة إنشائه على مليار ريال. وذكر أن المشروع الثاني يتعلق بتنفيذ تقاطع مدخل قرية الوزية على طريق الهفوفبقيق، عبر إنشاء جسر مزدوج لمدخل القرية الوزية بطول 1,3 كلم بالاتجاهين بواقع 4 مسارات لكل اتجاه مع طرق الخدمة الجانبية، بالإضافة لأعمال الإنارة، وذلك بتكلفة تقارب 40 مليون ريال. وفيما يخص المشروع الثالث، أشار نائب وزير النقل لشؤون الطرق، إلى أنه شمل الأعمال التكميلية للطريق الدائري بالأحساء، وذلك بتنفيذ تقاطع رقم (3) للطريق المؤدي لمنتزه الملك عبد الله، وإنشاء جسر والمنحدرات والمرتقيات بطول 7 كلم، بتكلفة زادت على 21 مليون ريال. أما بالنسبة للمشروع الرابع الذي تجاوزت تكلفته على 117 مليون ريال، فأوضح أنه اشتمل على استكمالات بعض الطرق بالمنطقة الشرقية المجموعة الثامنة، إذ تضمن سفلتة الطبقة السطحية لطريق حرض البطحاء الجانب الأيسر بطول 78 كلم، وتعديل الميول ورفع منسوب الطريق القائم للجانب الأيمن للطريق بطول 85 كلم تقريباً، بالإضافة إلى إنشاء وسفلتة اكتاف طريق البطحاء شيبة أم الزمول بطول 50 كلم. وتطرق المهندس الدلامي إلى الطرق الموجودة داخل النطاق العمراني والتي يتم تسليم مسؤوليتها للبلديات التابعة لأمانة الأحساء، حيث أشار إلى أنها تشتمل على طريقين لبلدية الهفوف، و5 طرق لبلدية المبرز، و12 طريقاً لبلدية الجفر، و7 طرق لبلدية العيون. وحول الطرق الموجودة خارج النطاق العمراني ومطلوب تسليمها من البلديات لوزارة النقل، فأشار إلى أن هناك مخاطبات بهذا الشأن، وأن التنسيق قائم بين وزارتي النقل والشؤون البلدية والقروية لحصر كافة الطرق المنفذة خارج النطاق العمراني ليتم استلامها من قِبل وزارة النقل، على أن يشمل ذلك أسماء هذه الطرق وطول كل طريق وتقدير تكاليف رفع مستواه ليكون مطابقاً لمواصفات وزارة النقل وتوضيح مدى أهميته. وفيما يخص مطالب أهالي المنطقة بإيجاد حلول لتقاطعات السكك الحديدية، فأشار إلى أن العمل لا يزال جارياً في مشروع نقل مسار الخط الحديدي، وحين اكتمال المشروع سيكون قد حل جزءاً كبيراً من التقاطعات داخل الأحساء، مبيناً أنه سيتم الإعلان عن أي مستجدات بخصوصه من خلال المؤسسة العامة للخطوط الحديدية في المراحل القادمة. وفيما توجد مطالب بتحويل الثلاث تقاطعات التي يعبرها قطار الركاب وقطار البضائع منذ دخولهما إلى مدينة الأحساء إلى جسور أو أنفاق أو تغيير مسارهما، حتى لا تُعطِّل انسيابية الحركة المرورية، قال الدلامي: «تقوم المؤسسة حالياً على تنفيذ مشروع تحويل مسار جميع قطارات البضائع خارج مدينة الهفوف، وهذا من شأنه تقليل التقاطعات حيث سيحقق انسيابية أكبر للحركة وتقليل فترات التوقف على التقاطعات السطحية، وكذلك تقليل نسبة الإزعاج الناتج عنها نتيجة الحمولات الخاصة بالقطارات، وقد وصلت نسبة إنجاز المشروع لما يقارب 85 في المئة، ومع اكتمال المشروع لن يتطلب ذلك إنشاء تقاطعات أو انفاق مستقبلاً». وعن مشاريع النقل العام في المنطقة، لفت إلى أن التنسيق قائم ومستمر بين هيئة النقل العام وأمانة المنطقة لإنشاء شبكة نقل عام تغطي كافة محافظة الأحساء، وهذا ضمن جدول أعمال الهيئة في المنطقة الشرقية بشكل عام، حيث انتهى اعتماد المخطط التشغيلي لخدمات النقل العام بالحافلات في حاضرة الدمام، فيما تتوالى في باقي مدن المنطقة الشرقية حسب المعلن والمخطط له بالشراكة مع إمارة المنطقة الشرقية والأمانات، ليقوم الجميع بالأدوار المرسومة لهم ضمن عمل تكاملي يحقق الغاية بتوفير خدمة ذات كفاءة، وجودة عالية وأجر عادل، وتراعي المتطلبات البيئية وتتسم بتوفيرها بما يخدم المجتمع.