دعا رواد مواقع التواصل الإجتماعي تزامنا مع الحادثة البشعة المرعبة، بأن على الحكومات والمنظمات والمراكز المعنية بمكافحة الإرهاب إلى إتخاذ إجراءات حازمة وفعالة، من شأنها إيقاف ومنع خطابات ورسائل ومنشورات الكراهية والتطرف ضد المهاجرين واللاجئين وغيرهم، مؤكدين أن لذلك عواقب وخيمة. من جهته أستنكر مدير جامعة مليبار الإسلامية الهندية الدكتور «حسين ابوبكر كويا مدوور» في حديثه ل«عكاظ»، الحادث الارهابي والاجرامي في نيوزيلندا وأعتبر أن التحريض والتمييز وصيحات الحقد وأصوات البغض، تؤدي إلى التطرف وتفضي إلى الأرهاب. وأشاد «مدوور» بالتصريحات المسؤولة لرئيسة وزراء نيوزيلندا عقب الهجوم الإرهابي، ودعا السلطات في نيوزيلندا وفي كل دول العالم بمواجهة الاصوات التحريضية ذات الأفكار الشريرة غير السوية التي توجه للإنسانية في الواقع، أو حتى في العالم الافتراضي بمحاربتها بطرق فعالة، وعدم التهاون مع من يحمل مشاعر الكراهية ونزعات التطرف، وقطع كل الروافد التي تغذي الخطاب المتطرف الذي يشحن النفوس ضد الآخر، وأن تبذل المنظمات الإنسانية ومؤسسات الحوار بين الأديان جهود بنشر ثقافة السلام والمحبة. كما شدد«مدوور» إنه ينبغي أن يتوافق مع مظاهر التقدم التي حققتها البشرية، أن يكون مع ذلك تعزيز لقيم التسامح وقبول الآخر والانسجام والتعايش.