المؤسسات الرسمية كانت تبذل جهداً لأجل أن تبث إعلاناً تلفزيونيا يكلفها مبلغاً مالياً؛ لأنها ستذهب إلى وكالة إعلانية متخصصة لتصمم إعلانا مناسباً، وفي الوقت نفسه قد تجد شيئاً من الصعوبة بأن تخاطب القناة التلفزيونية الرسمية، لتحضر، وتغطي فعالياتها أو إبراز أنشطتها، ولكن الآن ومع وجود سناب شات، هذه المنصة الإعلامية أصبحت الكرة في ملعب الجهة نفسها؛ لأن لديها الإمكانية السهلة والبسيطة بأن تبث ما تريد وفي الوقت الذي ترغبه، وعلى مدار الساعة جميع أنشطتها وإنجازاتها وفعالياتها وإعلاناتها برقابة ذاتية وتحقق معدلاً عالياً في مستوى المتابعين وعلى مستوى العالم أجمع، وباختيار لغات عدة، لتخاطب به الجمهور الذي ترغب إيصال الرسالة له، وهو ما يضاعف مسؤولية الجهات بأن تعمل على تأهيل وتدريب العاملين بالمنصة الحديثة وتطوير قدراتهم بها، إذ يختلف تماماً بين من يملك حساباً شخصياً ويصور بالطريقة التي تناسبه وبين أن يصور بطريقة تليق بالجهة الرسمية، لأنها تعد قناة تلفزويونية خاصة بكل جهة تستطيع أن تقدم المحتوى المناسب والملائم. ويجب على الجهات أن تعرف جيداً بأن المنصة لها مرحلة وقتية وبكل تأكيد سيقل الاهتمام بها، مع الزمن إذ لا بد أن تستثمر تواجدها القوي والمؤثر لأن المرحلة لو مضت دون الاستفادة الجيدة منها فمعنى هذا أن الجهة ليس لديها شؤون إعلامية (فعليا).. وحقيقة أن أكثر جهة أرى أن منصة سناب شات لديها تستحق الإشادة هي وزارة الحرس الوطني.