لم تكفِ 3 عقود لحصول مخطط الطلاليع الحكومي في مركز ثربان التابع لمحافظة المجاردة في منطقة عسير على الخدمات التنموية الأساسية، فلا يزال يفتقر للسفلتة والرصف والإنارة، وغياب مرافق الترفيه. ورغم مطالب الأهالي المتكررة لبلدية المجاردة للالتفات إلى مخططهم، إلا أنهم -على حد قولهم- لم يجدوا التجاوب، مستغربين التجاهل الذي يجده المخطط رغم موقعه الحيوي، على الطريق الرابط بين منطقتي عسير ومكة المكرمة. وانتقد حزام عواض التجاهل الذي يجده مخطط الطلاليع الحكومي من بلدية المجاردة منذ 28 عاما، مشيرا إلى أنه لا يزال يفتقر للسفلتة والرصف والإنارة. وذكر أن مطالبهم للبلدية بالالتفات إلى المخطط لم تجدِ نفعا، لافتا إلى أنه لا فائدة من تلك المخاطبات التي لم تجد مسؤولا يضعها بعين الاعتبار ويعمل على تقديم لو القليل للمواطن في ثربان. وقال: «طالبنا بوضع لوحة تدل على أن بلدية المجاردة جادة في تسليم المشروع للمقاول ولكن قوبل طلبنا بالرفض الطلب وردوا علينا بعبارة: لا يعنيكم هذا الأمر». وأضاف: «تقدمت لبلدية المجاردة لطلب رخصة بناء لأرضي الواقعة بالمخطط، فأجبروني على وضع «ميدة» بارتفاع يفوق المترين عن سطح الأرض بحجة أنهم سيقومون بتسوية الشارع، فأصبحت في حيرة من أمري كيف لي الوصول للمنزل وإكمال العمل بعد أن أصبح مرتفعا، ولم تعمل البلدية على ردم الشارع وسفلتته»، متمنيا من البلدية الالتفات إلى المخطط وتزويده بالخدمات بعد الجمود الذي أصابه منذ 28 عاما. ورأى عبدالله عوض حاجة المركز إلى مقر للبلدية، مبينا أن المخطط مهمل يعاني من غياب السفلتة والرصف والإنارة، إضافة إلى عدم وجود حديقة مهيأة تكون متنفسا للأسر والأطفال، مؤكدا أن الحديقة التي أنشئت منذ خمسة أعوام تفتقد الاهتمام كما أن ألعاب الأطفال فيها محطمة تشكل خطرا عليهم. واستغرب محمد دحمان الإهمال الذي يعانيه مخطط الطلاليع رغم موقعه الإستراتيجي، إذ يتوسط مركز ثربان، ويمر به الطريق الرابط بين منطقتي عسير ومكة المكرمة الذي يسلكه مئات المسافرين يوميا ويسكن فيه العديد من المواطنين والمقيمين ويعتبر واجهة منطقة عسير، «فلماذا الإهمال؟». وبين دحمان أن بلدية المجاردة شرعت في إنشاء مسطحات خضراء ذات مساحة صغيرة جداً لا تلبي احتياجات الأسر والأطفال، ولم توفر فيها الخدمات الرئيسية كدورات المياه وحاويات لجمع النفايات، لافتا إلى أن المنطقة تعاني من شح في الأماكن الترفيهية والحدائق العامة التي تعد متنفساً للعوائل والصغار. وشكا من انقطاع التيار الكهربائي عن المسطحات الخضراء منذ أكثر من ثلاثة أشهر، لافتا إلى أن بلاغاتهم المتكررة للرقم 940 لم تجد أي تجاوب، فاستمر الظلام يخيم على المواقع. وتساءل بالقول: «إلى متى سيستمر إهمال بلدية المجاردة وتجاهلها لمخطط الطلاليع الحكومي والحديقة والمسطحات الخضراء وعدم تنفيذها وصيانتها دورياً؟»، مناشدا الجهات المختصة وفي مقدمتها أمانة منطقة عسير وبلدية المجاردة بالالتفات إلى المخطط الذي يستفيد منه رغم مضى نحو 3 عقود على اعتماده.