طلبت النيابة العامة في نانتير قرب باريس ملاحقة زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف مارين لوبن قضائيا لقيامها بنشر صور على تويتر عام 2015 تظهر تجاوزات عنيفة لتنظيم «داعش»، حسب ما أفادت اليوم (الجمعة) مصادر عدة متطابقة. والتهمة الموجهة الى زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف هي «بث رسالة تتضمن عنفا يمكن أن يراها قصر». ففي السادس عشر من ديسمبر 2015 وبعد أسابيع قليلة على الاعتداءات الدامية التي شهدتها باريس، نشرت لوبن على صفحتها على موقع تويتر ثلاث صور تحتوي على مظاهر عنف شديد لتنظيم «داعش»، وذلك ردا على الصحفي النجم جان جاك بوردان الذي اتهمته بأنه «يقيم مقارنة» بين تنظيم «داعش» وحزبها، الذي كان يدعى في تلك الفترة الجبهة الوطنية. وفي هذه الصور التي أرفقتها بعبارة «هذا هو داعش»، تظهر دبابة للتنظيم وهي تسحق جنديا سوريا وهو حي، وصورة لطيار أردني أحرق حيا في قفص، وصورة للصحفي الأمريكي جيمس فولي وقد قطع رأسه ووضع على ظهره. كما طالبت النيابة العامة بمحاكمة النائب في حزب التجمع الوطني جيلبير كولار بعد أن اتهم على غرار لوبن ب«بث صور عنف»، حسب المصادر نفسها.