• قضيتي مع أصدقائي المتعصبين تتنامى، بل ووصلت حالا ظننت من خلاله أنني واحد منهم، ولا ضير في ذلك طالما يقبلون ويتقبلون أحيانا رفضي للكثير من عباراتهم وتوجهاتهم. • ما يغضبني من أصدقائي المتعصبين أن أكثرهم بل جلهم يريدون أن أكره ما يكرهون وأحب ما يحبون وأقول ما يقولون، وفي هذا تسطيح لا أرتضيه لنفسي ولا أرضاه لهم. • فكرة القدم (حب وحياة وعشق) ولا تعترف أبدا في دستورها ب(الكُره)، ومع هذا أسلم بالحد الأدنى من التعصب المستحب الذي لا يؤذي صاحبه. • أحب الأهلي وأنتمي له، وهذا من ثوابتي التي لا يمكن أن أحيد عنها، إلا أن هذا الحب لم يفرض علي أن أعلن دون حياء كرهي للاتحاد أو الهلال أو النصر أو أدخل نفسي في نفق العبث المهني تحت غطاء هذا رأيي وأنا حر فيه، فثمة خطوط ينبغي أن لا أتجاوزها حتى لو قاطعني أصدقائي المتعصبون أو على الأقل اعتزلت السماع لهم، مع أن السماع لهم شيء جيد ما لم يتعارض مع أوامر (عقلي). • قلت إنني لا أتمنى هبوط الاتحاد، ولا أظن في قولي ما يتنافى مع فن الممكن لخطابي الإعلامي، ولا أرى في ذلك جرحا لمشاعر أصدقائي المتعصبين بقدر ما هي حقيقة أردت من خلالها أن أوجه رسالة أخلاقية إلى وسط رياضي يجب أن يتحرر من عقدة (كُره المنافس) ونتعاطى مع الواقع بروح رياضية، فيها روح التنافس الشريف تنتصر. • الرافضون لأمنيتي بعدم هبوط الاتحاد هم محبون لي كما أتصور، لكن كنت أتمنى أن يحترموا رغبتي أو على الأقل يحاوروني أفضل من ردة فعل وجدت فيها ما يمكن أن يشوه حقوق الجار على الجار. • أعرف أن إعلاميي الاتحاد ولم أقل بعضهم بل جلهم لا يتمنون الخير للأهلي، وأعرف أنه لو كان الأهلي في موقع الاتحاد لتمنوا هبوط الأهلي، وهذه حقيقة لا ينكرونها، لكنني لن أكون مثلهم وأتمنى هبوط بل تدمير الاتحاد، لأن الاتحاد ليس إعلاما بل هو كيان كبير نفرح للانتصار عليه لكن لا نفرح لانكساره. • اقبلوني كما أنا أيها المتعصبون مع أنني قبلتكم كما أنتم لكن تمردت على شروطكم التي رضي بها غيري فأصبحتم الصوت وهو الصدى. • والمتعصبون الذين أعنيهم في كل الأندية وليس الأهلي والاتحاد فقط. • نسيت أن ديربي الليلة إما ينقذ الأهلي فيه الاتحاد أو يغرقه، مع أن الموج ما يساعد. • ومضة: تمر الحياة بين حلم وأمنية ولا يحدث إلا ما كتب الله لنا! عيون تحلم، وقلب يتمنى، ورب كريم Ahmed_alshmrani@