يخوض كل فريق سلسلة من المباريات خلال بضع بطولات تقام في الموسم الواحد، ولكل مباراة ظروفها مما يجعل لكل مباراة نجمها.. قد يختلف ذلك النجم حسب عطائه وما انعكس أداؤه على الفريق باختلاف مركزه، ولا ضرر إن خرج أصغر لاعب في الفريق أو لاعب جديد على التشكيلة أو بديل ناجح بنجومية اللقاء.. وهناك أمثلة كثيرة. ولأننا نسير عكس الاتجاه في أمور كثيرة في رياضتنا وربما حياتنا فحتماً ستجد المستحدثات الدخيلة على الواقع والمنطق تسيطر على عجلة التطور، ومنها ظاهرة (التصويت).. ولا عيب في التصويت، ولكن العيب في ما وصلنا له من التشويه لكل معنى ليتأقلم مع مصالحنا وما نروج له، فتجد لاعبا مصابا لم يلعب المباراة، يتم إدراج اسمه ضمن نجوم اللقاء، ولاعبا لم يكن في يومه يتم التصويت له بالأفضلية، تعتقد أنهم لا يفقهون كرة القدم وغير متابعين لمباريات الجولة وفرقهم، وهم عكس ذلك، ولكن لهم نظرة بعيدة المدى، «نجومية الموسم» للاعبهم المفضل بجهلهم لا يعلمون أنهم يشقون صف الفريق، فالغيرة حدثت بين الإخوة.. وما تندرج هذه الحالة تحت هضم الحقوق وما فيه من الظلم.. إنهم يحبطون حماس اللاعبين، تخلل عقولهم أنني مهما قدمت لن أكسب رضا الجماهير.. أخيراً.. فكرة (التصويت) ظهرت لزيادة عدد المتابعين، وسنكون أجمل لو كانت ضمن أعمدة قواعد الاختيار وليس أساسه.