يواجه منتدى مسك للإعلام يوم غدٍ (الثلاثاء) ممارسات تزييف المحتوى الإعلامي، بالدفع بعدد من الخبراء في القطاع الإعلامي والمهتمين بصناعة المحتوى، لإيجاد أفكار وخطط تكفل صد انتشار أشكال وصور التزييف الإعلامي، والحد من انتشاره. يأتي ذلك ضمن حزمة من الإسهامات والأنشطة التي تهدف إلى نشر الوعي بوسائل الإعلام وما صاحبها من تطورات على جميع الأصعدة. وخلال المنتدى الذي ينظمه مركز المبادرات بمؤسسة محمد بن عبدالعزيز «مسك الخيرية»، يبحث مشاركون عوامل صناعة الرأي العام، وإبراز واقع انتقال حال الإعلام من الطريقة التقليدية إلى السريعة، المتمثلة في انتشار المعلومة بشكل أسرع مما هو عليه من ذي قبل. وعبر منتدى مسك للإعلام الذي يشارك به 47 متحدثا من 13 دولة، من بينهم رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز، ووزير شؤون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية علي الرمحي. كما من المنتظر أن يشهد المنتدى مشاركات دولية، حيث سيشارك نائب رئيس مجلس الإدارة لمجموعة صن شيف فيكرام كامكا، والخبير الإستراتيجي في مجال الابتكار اندرسون سورمان نيلسون، والناشط الإعلامي عبر الإنترنت زاك كينج، إضافة إلى متحدثين آخرين. وستتناول عدد من الجلسات نشر الوعي في المجتمعات العربية عبر فتح باب التواصل المباشر بين خبراء الإعلام والمتلقين من جمهور المنتدى المهتمين بصناعة الإعلام، في خطوة تعكس اهتمام مركز المبادرات في مؤسسة «مسك الخيرية» بتوعية الإنسان، ودفعه لأن يكون عنصراً منتجاً وإيجابياً في مجتمعه. ويركز المنتدى على الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في حياة المجتمعات، ضمن بيئة تفاعلية تتيح التواصل المباشر مع خبراء وناشطي مواقع التواصل الاجتماعي وتبادل الآراء والرؤئ معهم ضمن برنامج مكثف ليوم واحد. ولم يغفل المنتدى الإعلامي عامل بناء مهارات الشباب السعودي من خلال تشجيع تبادل الأفكار الإبداعية الجديدة باستخدام أساليب استكشافية وتفاعلية وتعاونية. وخلال أكثر من 33 فقرة ما بين جلسات حوارية، وورش عمل، وجلسات خبراء، يضطلع منتدى مسك للإعلام عبر فتح الباب لصانعي الإعلام الرقمي والمحتوى في العالم العربي، البحث في كيفية تحول هذا المجال إلى صناعة فاعلة في صنع حياة الإنسان، والتأثير عليها على حد سواء. ويسعى المنتدى إلى نقاش إحدى أنجح الحملات التسويقية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لعام 2018، والبحث في أبرز خصائص تلك الحملة، وما هي التوجهات الجديدة التي ستحدد ملامح الانتشار السريع لحملات وسائل التواصل الاجتماعي لعام 2019. أما تطوير المحتوى في عصر الفيديو، وكيفية تطور المحتوى في عالم الإبهار البصري وتحول الفيديو بشكل متسارع إلى عنصر مفضل للمحتوى الترفيهي لدى الشباب على شبكات التواصل الاجتماعي، سيبحث المجتمعون قلة من مطوري محتوى الفيديو الذين يتقنون توظيفه بالشكل الأمثل. وفي ورشة عمل على هامش منتدى مسك للإعلام، يتعرف الحضور على أهمية قرارات التمويل بالنسبة إلى رواد الأعمال، وكذلك مصادر التمويل المختلفة التي يمكنهم اللجوء إليها لتمويل مشاريعهم المبدعة في مجال التواصل الاجتماعي، والسعي وراء اكتشاف أنواع التمويل المتاحة لرواد الأعمال لتحدث فرقاً حقيقياً في آلية سير عملياتهم، وتعزز فرصهم في الحصول على تمويل مستقبلي. كما أن ألعاب الفيديو ومالها من تاثير على حياة الفرد خصوصاً صغار السن، ستكون أحد محاور النقاش في جلسة متخصصة، حيث أن ألعاب الفيديو في المملكة العربية السعودية شهدت تحولات وتقارب بين عالمين، إضافة إلى استعراض سياقات تطور هذه الألعاب في المستقبل، في ظل التطور المستمر للتكنولوجيا. يذكر أن المنتدى يعد امتداداً لملتقيي «مغردون» و«شوف» السنويين، اللذين أطلقهما مركز المبادرات في مسك الخيرية منذ عام 2013، حيث استكشفا إمكانات استخدام وسائل الإعلام الجديدة لإحداث أثر اجتماعي، وقدما لآلاف الشباب خلال خمس سنوات متتالية الإلهام والتحفيز والتشجيع على الإبداع من خلال مئات المتحدثين الملهمين الذين شاركوا أفكارهم ورؤاهم حول العديد من الموضوعات.