أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي وزعماء الدول العربية المجتمعين في شرم الشيخ أمس أن ما يقوم به النظام الإيراني من دعم للمليشيات في المنطقة، وممارساته العدوانية، وتدخلاته السافرة «يتطلب موقفاً دولياً موحداً». وجدد الملك سلمان أمام القمة العربية الأوروبية، التي تختتم أعمالها اليوم، أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية. ودعا إلى متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مشاورات السويد بدقة، وتحميل المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران مسؤولية الوضع في اليمن. وقال خادم الحرمين الشريفين إن القضية الفلسطينية «هي القضية الأولى للدول العربية». وطالب مجدداً باستعادة كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأكد أهمية مواصلة العمل المشترك في محاربة الإرهاب، وغسل الأموال بلا هوادة ولا تساهل. وجدد دعوته إلى حل سياسي لأزمات بعض الدول العربية. واعتبر الملك سلمان أن «من مسؤوليتنا جميعاً أن نعمل على بناء شراكة حقيقية بين الدول العربية والأوروبية». وذكر أن السعودية قدمت مساعدات بأكثر من 35 مليار دولار لأكثر من 80 دولة. وقال: «إننا لا نتهاون ولا نتأخر في تأدية واجباتنا الإنسانية تجاه الأزمات (...) دون تمييز ديني أو عرقي». وأعرب عن أمله بأن تنجح قمة شرم الشيخ في إيجاد حلول لمعاناة اللاجئين والمهاجرين والنازحين، بسبب مآسي الحروب. من جهته، دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي للاتفاق على «مقاربة شاملة» لمكافحة الإرهاب. وتساءل في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الأولى بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي في شرم الشيخ أمس (الأحد): «ألم يحن الوقت للاتفاق على مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب؟»، مؤكدا أنه تحدٍ مشترك.