شهدت العاصمة الباكستانية إسلام آباد أمس (الإثنين)، انعقاد مؤتمر الأعمال السعودي الباكستاني، الذي نظمه مجلس الغرف السعودية، بالتعاون مع وزارة التجارة والاستثمار بالمملكة، ووزارة التجارة الباكستانية بالتزامن مع زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الحالية لجمهورية باكستان الإسلامية. وخلال المؤتمر قدم مجلس الاستثمار الباكستاني عرضا لأبرز الفرص الاستثمارية المتاحة في باكستان والتسهيلات والحوافز التي تقدمها للمستثمرين السعوديين على وجه الخصوص. وجرى توقيع مذكرتي تفاهم بقيمة 41 مليون دولار لإنشاء مدرسة باكستانية عالمية، وشركة للأدوات الجراحية بالمملكة، بالإضافة إلى عقد لقاءات ثنائية بين الشركات السعودية والباكستانية. وخلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أكد وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي أن العلاقات السعودية الباكستانية تسير باتجاه إيجابي جديد، مشيرا إلى رغبة ولي العهد في تحويل العلاقات الثنائية مع باكستان إلى شراكة إستراتيجية. وبين أن حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي وصل إلى 3.7 مليار دولار لا يزال أقل من المستوى المأمول، الأمر الذي يتطلب عملا جادا وجذبا للمستثمرين من كلا الجانبين ومناقشة الفرص المتاحة وكذلك التحديات والعمل على تذليلها. من جانبه، قال مستشار رئيس الوزراء الباكستاني لشؤون التجارة عبدالرزاق داود: «إن فصلا جديدا قد بدأ في العلاقات الثنائية بين باكستان والمملكة، فالاستثمار السعودي في باكستان له أهمية كبيرة في تعزيز المسار الإيجابي لنمو الاقتصاد الباكستاني». وأوضح أن الاستثمار في قطاع التعدين وتنميته من المستثمرين السعوديين محل التقدير والاهتمام من قبل الجهات المعنية في بلاده، مبينا أن استثمارات المملكة في مختلف القطاعات في باكستان سيحسن الاقتصاد الباكستاني. من ناحيته، أشاد رئيس وفد مجلس الغرف السعودية في المؤتمر المهندس فهد الباش بمسيرة الإصلاح والتقدم الاقتصادي في باكستان على مدى السنوات العشر الماضية، منوها بأداء الاقتصاد السعودي خلال السنوات الثلاث الأخيرة بعد إطلاق رؤية المملكة 2030 التي تضمنت العديد من الإصلاحات والبرامج الاقتصادية المتطورة، التي أفرزت العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة، داعيا أصحاب الأعمال الباكستانيين إلى الاستفادة منها.