تسبب انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفى رنية أمس لمدة أكثر من سبع ساعات في إصابته بالشلل الكامل، حيث أدى إلى انقطاع الماء ما أثر على صحة المرضى، وتأزّم حالاتهم ودفعهم ذلك للخروج من المستشفى والتحويل لمستشفيات أخرى في كل من بيشة والخرمة. واشتكى السكان من سوء خدمات المستشفى وصحة الطائف، وعدم تقديمها الخدمات الصحية بمايليق بمحافظة كبيره مثل رنية. وأكد المواطن فهد السبيعي ل«عكاظ» أن معاناتهم أزلة في ظل سوء الخدمات وصغر مساحة مبنى المستشفى وقلة وجود الكادر الصحي، وقال: «دائما تحدث مأساة جديدة بعطل في الكهرباء واستمراره كما حدث يوم أمس لمدة تجاوزت سبع ساعات بالاضافة لإنقطاع الماء بنفس الوقت، مما أثر سلباً على المرضى المنومين والمراجعين من رجال ونساء، وهم بحاجة للماء لاستخدام دورات المياه وغيرها من الاحتياجات الضرورية، كما أن الأدوية تم صرفها من قبل الصيادلة في الظلام الدامس، وقد يحدث خطأ في صرفها لا سمح الله». وطالب السبيعي باستحداث مستشفى لأهالي رنية بسعة 200 سرير لكي يسد احتياجات المحافظة والمراكز التابعة لها. فيما أشار رجل الأعمال وعضو المجلس السابق الحميدي محمد السبيعي، إلى أن معاناة محافظة رنية من الخدمات الصحية كانقطاع الكهرباء لمدة سبع ساعات وانقطاع المياه ليست وليدة اللحظة، بل تتكرر منذ سنوات، مضيفا: «كل مشكلة تحدث للمستشفى تقطع الصحة وعدا بحلها ولا نشاهد خدمات لائقه على أرض الواقع بل الوضع في انحدار، كما أن المستشفى بأكمله ليس فيه إلا طبيب باطنة في الفترة الصباحية بعيادة النساء، وبعد الظهر بعيادة الرجال وست عيادات مغلقة». وتحدث ل «عكاظ» محمد بن فليان قائلا: «إن هذة المعاناة سببت الكثير من المتاعب والمشكلات لسكان رنية والمراكز المجاورة للمحافظة، وبرغم كل طلباتنا وكل نداءاتنا المتكررة غير مسموعة، فنحن أعيان وأهالي محافظة رنية نوجه النداء للشؤون الصحية بالطائف بشأن تردي خدمة المؤسسة الصحية وتجاوزاتها، فقد بات مريض هذه المحافظة عبئاً على مستشفيات المحافظات القريبة كمستشفى الملك عبدالله ببيشة ومستشفيات الطائف، وأصبحت مهمة مستشفى رنية هو تحويل المرضى لتلك المستشفيات، في مشهد يتكرر مع كل حادث مروري أو حتى مع انتشار فايروس موسمي، وآخر هذه المعانات ماحدث أمس (السبت) من تحويل لجميع المرضى المنومين بالمستشفى لتلك المستشفيات بسبب انقطاع الكهرباء عنه وانقطاع المياه». وأضاف: «أهالي قرية الضرم ينتظرون منذ أكثر من عامين تشغيل المركز الصحي الذي تم تحهيزه قبل عامين وإلى الآن لم يتم تشغيله»، مطالبا الجهات المختصة في الصحة بحل هذة المعاناة الطويلة. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لصحة الطائف عبدالهادي الربيعي، أن المديرية وجهت فرقا طبية وكذلك فريق متخصص في الصيانة وعملت المولدات الاحتياطية بالمستشفى ومركز الكلى المجاور، بشكل طبيعي بعد الانقطاع الذي استمر لعدة ساعات، ولا يوجد مايدعو للقلق. وأفاد بأن مدير الشؤون الصحيه صالح المونس تابع اجراءات المعالجة في حينه، ووجه بأن تتمركز فرق الصيانة 24 ساعة بفناء المستشفى تحسبا للطوارئ، مؤكدا أن التيار الكهربائي عاد للعمل بشكل طبيعي.