تجددت المظاهرات المناهضة للحكومة السودانية في الخرطوم وأم درمان أمس (الإثنين)، وردت شرطة مكافحة الشغب بقنابل الغاز المسيل للدموع. وقال شهود إن المحتجين رددوا عبارات «حرية، سلام، عدالة»، في إطار موكب 4 فبراير الذي دعا له تجمع المهنيين الذي يدير الحراك منذ بدايته في 19 ديسمبر الماضي. في غضون ذلك، أكدت القوات المسلحة السودانية أمس، ضرورة إعادة صياغة وتشكيل الكيانات السياسية والحزبية والحركات المسلحة للمشهد السياسي بذهنية مختلفة عما سبق، للوصول إلى حالة تضمن تحقيق الاستقرار في جميع أنحاء الوطن، وحماية المكتسبات والأعراض وحقن الدماء. وقال وزير الدفاع الفريق أول عوض بن عوف في اللقاء التنويري للضباط برتبتي مقدم ورائد، إن الأحداث الأخيرة أظهرت الانفصام بين «الشباب والكبار حتى داخل الأسر، ما يستوجب التواصل بين الأجيال ووضع المعالجات العادلة لمشكلات الشباب والوصول بهم للطموح المعقول». وجدد ابن عوف التأكيد على أن القوات المسلحة لن تسمح بانزلاق البلاد نحو مصير مجهول، وستحرص على أمن الوطن وسلامة المواطنين وحماية أرواحهم وممتلكاتهم، و«ستظل صمام أمان الوطن من الانزلاق للمصير المجهول أو التشظي أو الاختطاف». من جانبه، أكد رئيس الأركان المشتركة الفريق أول كمال عبدالمعروف، التفاف القوات المسلحة حول قيادتها، وتمسكها بواجباتها، وإيمانها بالتداول السلمي للسلطة، وحماية الدستور الذي أتاح لجميع السودانيين تنظيم كياناتهم الحزبية وممارسة العمل السياسي الراشد والمسؤول في دولة آمنة ومستقرة. من ناحية أخرى، دعا جهاز الأمن والمخابرات السوداني، إلى «الإيجابية في التعاطي مع دعوات الحوار الموضوعي بعيدا عن الشحن السالب، مبينا أنه سيبقى وفيا للمبادئ الوطنية والمهنية التي قام عليها». وأكد في بيان له عن أحداث وفاة المعلم أحمد الخير عوض الكريم، التزامه بالتماسك والحزم والجدية والانضباط التام في أداء مهامه بعيدا عن أي تجاوزات للقانون والأعراف السودانية المرعية. وشرح في البيان أسباب الوفاة التي عزاها إلى التسمم بوجبة غداء من أحد المطاعم الشهيرة في خشم القربة.