افتتح مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، فعاليات اليوم الهندسي والمعرض المصاحب له اليوم (الأحد)، الذي تنظمه كلية الهندسة بالجامعة، بمشاركة 72 شركة وجهة عمل، يُمثلون قطاعات، وهيئات، ومؤسسات بأجنحة ومكاتب للمقابلات الشخصية، بحضور عدد من القيادات والمستثمرين، ورواد الأعمال، وذلك بمركز الملك فيصل للمؤتمرات بالجامعة. وأوضح الدكتور اليوبي أن إقامة اليوم الهندسي تُعد فكرة رائدة، استمر تنفيذها بكلية الهندسة لتصل إلى العام ال12 في نسختها الحالية، بغية تقوية علاقة كلية الهندسة مع رواد الصناعة في المملكة، كما يتاح للجميع التعرف على كلية الهندسة وأنشطتها وأساتذتها ومجالات الأبحاث والخبرة المتوفرة لديها، وكذلك التعرف على طلابها وإلقاء الضوء على التميز في مخرجاتهم العلمية والهندسية، خصوصًا وأن كلية الهندسة حققت مراكز متقدمة بشهادة جهات الاعتماد والتصنيفات العالمية المعروفة". وبين أن الجهود التي تبذلها كلية الهندسة، ومن ضمنها إقامة برنامج «اليوم الهندسي» تتطلع من خلالها لتحقيق هدف أساسي وجوهري، في أن يتوفر لكل طالب مقعده الوظيفي أثناء دراسته الجامعية، وأن يتسابق أرباب العمل والصناعة على توظيفهم، وهم على مقاعد الدراسة وقبل تخرجهم، مشيداً بتوجه الكلية نحو استقطاب الطلاب المتفوقين والمميزين من الثانوية مباشرة من خلال اختبارات عالمية معيارية، مثل اختبارات وبرامج Advanced Placement، سعيًا لتهيئة جيل من القيادات في أماكن عملهم. من جانبه أبان عميد كلية الهندسة الدكتور محمد رضا كابلي، أن طلاب وطالبات الكلية بذلوا جهدًا كبيرًا في التخطيط والتنفيذ لهذه الفعالية، من خلال جمعهم لأرباب الأعمال والصناعة والتوظيف ليختاروا من طلاب وطالبات الجامعة، وليعرض عليهم المختصون ما يعينهم على إثراء سيرتهم الذاتية ومهاراتهم، وتوجهات سوق العمل في ظل رؤية المملكة 2030. وأفاد أن الطلاب والطالبات يطمحون لأن يكونوا عنصرًا فاعلا في هذا العصر، مع الرغبة الجامحة في تعلم التقنيات المطبقة في مجالات الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية، وإنترنت الأشياء، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والمركبات المستقلة، وكذلك «التطور في تطبيقات الطاقة الشمسية»، والتي تشهد استضافتها في ورشة عمل دولية من قبل كرسي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لأبحاث الطاقة خلال يومي الأحد والاثنين. وبين كابلي أن طلاب وطالبات الكلية يشاركون قبل تخرجهم في اختبار أساسيات الهندسة (FE)، وهو اختبار تقدمه الهيئة السعودية للمهندسين بالتعاون مع المركز الوطني للقياس، ويهدف الاختبار إلى قياس الكفاءة والمعرفة الهندسية الأساسية للراغبين في الحصول على درجة مهندس مشارك، وهو أيضا معيار أضافته جهات مختلفة كشرط أو حافز للتوظيف، مشيداً بمساهمة 200 طالب وطالبة في تنظيم الفعالية، متوقعًا أن يصل عدد المشاركين والمستفيدين إلى 8000 طالب وخريج في تخصصات هندسية وغير هندسية. وشهد الافتتاح عرض فيلم وثائقي عن كلية الهندسة، وإقامة العديد من ورش العمل والمسابقات، احتوت على العديد من الموضوعات التي تتعلق بالريادة، وريادة الأعمال والشباب، والرؤية، ومشروع الطائرات بلا طيار، وكيفية اختيار التخصص، وأهمية التحفيز، والطموح، وبوصلة التطبيق وغيرها.