أعلن وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، أن مكةالمكرمة ستكون أول مدينة سعودية تشارك في مبادرة مدينة القلب السليم العالمية. وقال الربيعة: «إن المبادرة تعتبر نهج عملي لتحسين إدارة حالات المرضى والوفيات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والاستفادة من حلول سلسلة النجاة للتصدي للملايين من حالات الوفاة التي تحدث سنوياً نتيجة النوبات القلبية». وتُعد أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفيات في العالم، وتتسبب بحوالي 17 مليون حالة وفاة سنوياً، وهو ما يعادل 44 في المئة من حالات الوفاة نتيجة الأمراض غير المعدية، وترتفع النسبة في المملكة إلى 37 في المئة وفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، وتشير التقديرات إلى أن حوالي 40 إلى 50 في المئة من جميع حالات الوفاة لدى مرضى القلب والأوعية الدموية تكون ناجمة عن النوبات القلبية المفاجئة، ويصل متوسط عمر المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية في المملكة إلى 56 عاماً، وهو أقل من المتوسط العالمي ب10 سنوات. وتهدف المبادرة المشتركة بين وزارة الصحة ورويال فيليبس العالمية المتخصصة في مجال التكنولوجيا الصحية، إلى زيادة معدلات النجاة من حالات النوبة القلبية المفاجئة، ويجمع برنامج المبادرة بين برامج التعليم لزيادة الوعي بنظام الإنعاش القلبي الرئوي، ويستخدم أجهزة قياس الرجفان الخارجي التلقائية المتاحة للعموم والتقنيات الجديدة لتعزيز «سلسلة النجاة» من اللحظة التي يصاب فيها المريض إلى لحظة وصوله إلى المستشفى. وشددت أوزلِم فيدانسي الرئيس التنفيذي لفيليبس في الشرق الأوسط وتركيا، على أهيمة تقديم حلول متكاملة لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية، بالتركيز على الوقاية والتشخيص والعلاج. وقالت: «إن التعاون المباشر مع وزارة الصحة لتقديم مجموعة متكاملة من الخدمات والخبرات فرصة مهمة لإحداث تأثير إيجابي كبير لإنقاذ أرواح الكثير من الأشخاص، من خلال توفير تقنيات الرعاية المتصلة بذلك». وتفيد التقديرات أن 70 إلى 80 في المئة من الإصابات القلبية المفاجئة تحدث خارج المستشفى، فيما تقل فرصة المريض في البقاء على قيد الحياة بنسبة 7 إلى 10 في المئة مع كل دقيقة تمر دون حصوله على الإنعاش القلبي الرئوي وإيقاف الرجفان القلبي، ويمكن أن تساعد أجهزة قياس الرجفان الخارجي التلقائية في إنقاذ حياة المصاب بنسبة تصل إلى 31,4 في المئة. وتضم سلسلة النجاة أربع خطوات أساسية هي، الاتصال بخدمة الإسعاف، وتوفير الإنعاش القلبي الرئوي للمريض، وتقديم العلاج باستخدام أجهزة قياس الرجفان الخارجي التلقائية، وتوفير دعم الحياة الأساسي من قبل خدمات الإسعاف. كما ستزيد برامج التدريب والتوعية من احتمال وجود مستجيب أولي لتوفير الإنعاش القلبي الرئوي وتقديم الرعاية الأولية باستخدام جهاز إزالة الرجفان الخارجي التلقائي، بالإضافة إلى أجهزة تنظيم ضربات القلب الخارجية التلقائية.