بعد ساعات من الإعلان عن بدء عملية عسكرية نوعية في صنعاء أمس (السبت)، قصفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، الدفاعات الجوية في منطقة جدر، ومواقع الحوثيين شمال غرب العاصمة اليمنية، بحسب ما نشرته قناة «العربية»، التي أكدت استهداف معسكرات تدريب المليشيات في الفرقة الأولى مدرع، وقاعدة الديلمي العسكرية، ومعسكرات الصيانة والحفاء والنهدين في دار الرئاسة بصنعاء. وأشارت المصادر إلى أن طيران التحالف شن غارتين باتجاه منطقة الحصبة شمال العاصمة اليمنية، وقصفت مقاتلاته مواقع للمليشيات في ذمار وجبهة نهم. وكان التحالف أعلن قبل ساعات عن عملية عسكرية سينفذها في صنعاء، تستهدف شبكة الطائرات المسيرة التابعة للمليشيات الحوثية، داعيا المواطنين إلى الابتعاد عن المواقع التي سيقوم باستهدافها في صنعاء، مشيرا إلى أن القصف يتوافق مع القانون الدولي الإنساني. وأفاد العميد عبده مجلي المتحدث باسم الجيش اليمني في مأرب، أن التحالف قصف أهدافا محددة داخل قاعدة الديلمي الجوية، كما قصف مركزا للقيادة والسيطرة تابعا للحوثيين. وأضاف المتحدث أن الجيش الوطني حقق تقدما على الأرض تزامنا مع غارات التحالف، مشددا في السياق ذاته أنهم حريصون كل الحرص على سلامة المواطن اليمني، وأن معظم المناطق المستهدفة عسكرية خالية من المدنيين. كما توقع المسؤول ضربات متتابعة ضد المليشيات في الأيام القادمة، مشيرا إلى أن الحوثيين انتهكوا اتفاق وقف النار في الحديدة أكثر من 500 مرة. وكانت مليشيات الحوثي قد استهدفت، قبل نحو أسبوع، بطائرة دون طيار إيرانية الصنع، عرضا عسكريا في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج، في هجوم أثار غضبا دوليا واسعا وانتقادات لسعي المتمردين الدائم لخرق ما جرى الاتفاق عليه في السويد. وكشفت مصادر إعلامية يمنية في صنعاء ل«عكاظ»، أن مليشيا الحوثي تعيش حالة طوارئ غير معلنة منذ هجومها الإرهابي ضد قاعدة «العند» في عدن الأسبوع الماضي، تحسبا لهجوم مباغت لمقاتلات تحالف دعم الشرعية يستهدف قياداتها. وأكدت المصادر، أن قيادات الحوثي ألغت عددا من الاجتماعات واكتفت بعقد لقاءات سرية. وقالت المصادر ذاتها، إن المليشيا تعيش ارتباكا وتخبطا دفعها إلى الطلب من كبار قياداتها عدم الظهور في الساحات العامة، أو عقد اجتماعات أو ورش عمل وتغيير مواقع وجودها وسكنها باستمرار، ولفتت إلى أن هناك عددا من قيادات الحوثي عارضت تلك التوجيهات ووصفتها بأنها تخوفات لا تعتمد على واقع تعيشه الحكومة الشرعية التي يبدو أنها لا تفكر بالرد على الاستفزازات الحوثية التي تهدف لإفشال جهود السلام وخلق ذرائع للعودة إلى المواجهات.