أظهر استطلاع أجرته مؤسسة يوجوف لقياس الرأي العام أن بريطانيا قد تصوت لصالح البقاء داخل الاتحاد الأوروبي بفارق 12 نقطة مئوية إذا أجرت استفتاء آخر، وهي أعلى نسبة منذ استفتاء الخروج الصادم في عام 2016. وأظهر الاستطلاع الذي أجري أمس الأول (الأربعاء) ونشرت نتائجه حملة «تصويت الشعب» (بيبولز فوت) التي تطالب بإجراء استفتاء آخر، أن 56% سيصوتون لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي مقابل 44% سيصوتون لصالح الخروج منه باستبعاد الممتنعين عن التصويت أو من لم يحسموا أمرهم. ونقلت الحملة عن بيتر كيلنر الرئيس السابق لمؤسسة يوجوف قوله «تأييد البقاء داخل التكتل بفارق 12% هو الأعلى حتى الآن». وفي سياق متصل، طالب زعيم المعارضة العمالية في بريطانيا جيريمي كوربن أمس، رئيسة الوزراء تيريزا ماي بالتخلي عن «الخطوط الحمر» التي حددتها بشأن بريكست إذا كانت تريد التحاور مع المعارضة، داعيا أيضا إلى استبعاد احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق. كما حذر ماي من محاولة «ابتزاز النواب للتصويت مرة جديدة على اتفاقها المتسرع». وبين أن الخطوط الحمر التي رسمتها ماي، تتمثل في رغبتها بالخروج من الاتحاد الجمركي الأوروبي بينما يريد حزب العمال البقاء فيه، وترغب ماي أيضا في وقف حرية تنقل المواطنين الأوروبيين. من جهته، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي ادوار فيليب أمس، إطلاق «خطة مرتبطة ببريكست من دون اتفاق» لمواجهة احتمال يبدو أنه لم يعد «غير مرجح» لخروج بريطانيا من دون اتفاق من الاتحاد الأوروبي.