تجرع المرشد الإيراني علي خامنئي أمس (الأربعاء) السم، وأقر بأن العقوبات الأمريكية تضغط على إيران وشعبها. وقال خامنئي على موقعه الرسمي الإلكتروني، إن العقوبات تضغط على البلاد وعلى الشعب، مضيفا: «الأمريكيون يقولون بكل سرور إن هذه العقوبات غير مسبوقة في التاريخ. نعم إنها غير مسبوقة». وزعم خامنئي أن الهزيمة التي سيواجهها الأمريكيون ستكون غير مسبوقة. ودخلت الحزمة الثانية من العقوبات على طهران حيز التنفيذ في نوفمبر الماضي، وطالت قطاعين حيويين هما النفط والبنوك، إضافة إلى 700 من الشخصيات والكيانات. وقالت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي أمس إن شعوب العالم تتطلع إلى مقاومة وانتفاضة الشعب الإيراني للإطاحة بالنظام الاستبدادي والتمييز الطائفي. واتهمت نظام ولاية الفقيه بأنه «مصرف» الإرهاب وعدو السلام والحرية في المنطقة والعالم. ونوهت في تغريدة لها بعقوبات الاتحاد الأوروبي ضد نظام الملالي، مؤكدة أنها أمر ضروري للحيلولة دون انتشار الإرهاب في أوروبا. ودعت إلى استكمالها بإدراج مخابرات الملالي وقوات الحرس الثوري في قائمة الإرهاب، ومحاكمة وطرد دبلوماسييه الإرهابيين وعملائه باعتبارهم أجزاء من آلة الإرهاب. وأكد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أمس أن العقوبات الأوروبية خطوة إيجابية وضرورية، لكنه حذّر من أن الوقت حان لكي يتخذ الاتحاد الأوروبي موقفاً حازماً وقوياً ضدّ هذه الأعمال الإجرامية، بما في ذلك طرد العملاء الإيرانيين الموجودين على الأراضي الأوروبية. وفجر فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على أجهزة الاستخبارات الإيرانية واتهام طهران بالضلوع في مخططات لاغتيال معارضي النظام في الخارج أزمة بين الجانبين. واتهم وزير خارجية الملالي جواد ظريف الدول الأوروبية بتوفير ملاذات آمنة للإرهابيين. واعتبر عبر «تويتر» أن اتهام إيران لا يعفي أوروبا من مسؤولية استضافتها الإرهابيين. ونوه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بمبادرة الاتحاد الأوروبي، معتبراً إيّاها «رسالة واضحة بأنه لن يتمّ التسامح مع الإرهاب».وأكّد في تغريدة على تويتر أمس أن «الولاياتالمتحدة تؤيد بقوة العقوبات الجديدة، وتقف مع حلفائنا الأوروبيين في الوقت الذي نواجه فيه هذا التهديد المشترك».