نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، كرَّم الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، 26 منشأة حكومية وخاصة وغير ربحية فائزة بجائزة الملك عبد العزيز للجودة في دورتها الرابعة مساء اليوم (الاثنين)، في فندق الريدز كارلتون بمدينة الرياض. ورحب رئيس اللجنة العليا للجائزة وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، بتشريف أمير منطقة الرياض حفل تكريم المنشآت الفائزة بالدورة الرابعة لجائزة الملك عبد العزيز للجودة. وقال: «نحتفل اليوم بواحدة من النجاحات التي تتوالى في ربوع وطننا الأبيّ العزيز، برعاية سامية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تؤكد حرصه على دعم المتميزين، وتشجيعهم لمواصلة مسيرة التميز والعطاء، ونتشرف هذا المساء بحضوركم صاحب السمو نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، فأنتم دائماً في مقدمة المحفزين والداعمين لمبادرات الخير والنماء في بلادنا المباركة». وأشار الدكتور ماجد القصبي، إلى أن تعزيز ثقافة التميز المؤسسي وترسيخها في قطاعات العمل الحكومية والخاصة وغير الربحية، يسهم بشكل فاعل في تحقيق أحد مستهدفات الرؤية لتحقيق اقتصاد مزدهر، قادر على تعزيز التنافسية، ومشجعاً لبيئة مثالية لممارسة الأعمال، وممكناً للاستثمارات الوطنية، وجاذباً للاستثمار الأجنبي، لافتاً إلى أن قيادتنا الرشيدة عبر رؤيتها الطموحة 2030، والبرامج المنبثقة عنها، تعمل على تأسيس قاعدة وطنية لممارسات التميز المؤسسي، تنطلق منها جميع المبادرات الاستراتيجية لرفع مكانة المملكة إقليمياً وعالمياً، فمن أبرز مستهدفات هذه الرؤية التواجد ضمن المراكز العشر الأولى في مؤشر التنافسيّة العالمي، والوصول إلى المركز الخامس والعشرون عالمياً والأول إقليمياً في مؤشر أداء الخدمات اللوجستية، وكذلك الوصول إلى المركز العشرين في مؤشر فاعلية الحكومة، والتواجد ضمن الخمس الأولى في مؤشر الحكومات الإلكترونية. وأضاف: «إننا نحتفي في هذه الليلة بتكريم تجارب وطنية بدأت رحلتها نحو تحقيق التميز، واستطاعت إبراز تجربتها كواحدة من التجارب الملهمة لغيرها من المنشآت، وهذه الجهود تسهم بلاشك في تأكيد مكانة مملكتنا الغالية، وسعيها نحو التميز في الخدمات والمنتجات على المستويين الإقليمي والدولي»؛ مشيراً إلى تميز هذه الدورة من الجائزة بفتح باب المنافسة في القطاع الحكومي وقطاع مؤسسات المجتمع المدني تحفيزاً لهذه القطاعات المهمة لتحقيق مقومات التميز المؤسسي المستدام والارتقاء بالخدمات التي تقدمها للمستفيدين. من جانبه، أكد الأمين العام لجائزة الملك عبد العزيز للجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، أن الأمانة العامة للجائزة ركزت نَشاطها خلال الدورة الرابعة للجائزة على تَعزيز دورها الوطني بأن تكون المحرك الرئيس للتَميز المؤسسي، وسَعت لتحقيق ذلك عبر العمل على أربعة محاور، تتمثل في التوسع بتحفيز القطاعات العامة والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني لتطبيق منهجيات التَميز المؤسسي وتعزيز ممارساته، وتأهيل وتعريف المنشآت بالنموذج الوطني للتَميز المؤسسي الذي تعتمده الجائزة في تقييم واقع التَميز المؤسسي، وتأهيل وتوطين الكوادر الوطنية في مجال التقييم للتَميز المؤسسي، إلى جانب تطوير العمليات والإجراءات التي تتبناها الجائزة في أعمالها لضمان الحيادية والمهنية في عمليات التقييم. وكشف الأمين العام للجائزة، أن الجائزة قدمت أكثر من (40) دورة تدريبية متخصصة ل(622) من كوادر الوطنية في (12) مدينة بالمملكة، مشيراً إلى أنه تمَ فتح المجال أمام القطاع الحكومي للتنافس في (8) فئات مُتنوعة، والقطاع غير الربحي في فئتين مُخصصة للجمعيات الخيرية والمنشآت غير الربحية، إضافةً إلى القطاع الخاص، وأن الدورة الرابعة شهدت مشاركة نحو (300) منشأة، استكملت منها (134) منشأة أغلب متطلبات الجائزة، لتصل بعد ذلك (40) منها للمراحل النهائية، حيث فازت (26) منشأة بالجائزة، تُمثلُ المنشآت الحكومية 50 في المئة منها، و42 في المئة منشآت خاصة، و8 في المئة منشآت غير ربحية. وقدم القصبي الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لرعايته هذا الحفل، ولولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأمير منطقة الرياض لحضوره الحفل ودعمه اللامحدود لمبادرات الجودة والتميز للجائزة. فيما ألقى يوسف البنيان، نائب رئيس مجلس إدارة شركة سابك، كلمة المنشآت الفائزة، حيث قال: «إن هذه الجائزة المميزة تعد اليوم معياراً تنافسياً تمنح الفائزين بها تقديراً لائقاً محفزاً للمزيد من العطاء والإبداع، كما أنها تعبر عن قيمة ثابتة من قيم هذا الوطن، وقيادته الحكيمة، وهي تكريم المميزين والاحتفاء بالمنجزات التي استحقت الأفضلية بما حققته من احترافية في مجالها وقيمة مضافة له، وإننا في «سابك» ننظر إلى هذه الجائزة كمنصة حقيقية لتبادل الخبرات ونقل التجارب، وصولاً إلى رفد بيئة الأعمال والقطاعين الحكومي والخاص بمؤسسات ومنشآت عالمية المعايير، تعود بأفضل الأثر على اقتصادنا الوطني. ولفت إلى أن «سابك» أولت أولوية كبرى لأهمية الجودة وزيادة موثوقية المصانع كعوامل رئيسة في تعزيز موقفها التنافسي ومركزها القيادي، حتى أصبحت في المركز الثالث عالمياً على مستوى صناعة البتروكيماويات حول العالم، واليوم تتطلع بشكل كبير إلى مشاركة هذه التجربة وتوظيفها في تنمية المحتوى المحلي وإرساء مبادئ الشفافية والحوكمة والتميز المؤسسي، بالإضافة إلى تعزيز مبادئ قياس الأداء والتقويم المستمر. الجدير بالذكر، أن الجهات الفائزة في الدورة الرابعة هي: وزارة الصحة في فئة الوزارات، كما فازت في فئة الهيئات الحكومية كل من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية، وفي فئة الجهات التابعة للوزارات حصدت الجائزة وكالة وزارة الحج والعمرة لشؤون الزيارة بالمدينة المنورة، وصندوق التنمية الصناعية السعودي. كما فازت بالجائزة ضمن فئة التعليم العالي الحكومي الجامعة الإسلامية، وجامعة المجمعة، وكلية طب الأسنان بجامعة الملك عبد العزيز، حصلت على الجائزة كل من مدينة الملك عبد الله الطبية بالعاصمة المقدسة، ومستشفى الملك عبد الله بن عبد العزيز الجامعي، ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، مدينة الملك فهد الطبية في فئة القطاع الصحي الحكومي، بينما فاز مستشفى الموسى بالجائزة في فئة القطاع الصحي الخاص. ونجحت كل من شركة العبيكان كمبيبلوك المحدودة، ومعمل تجزئة سوائل الغاز الطبيعي بينبع، والشركة العربية للبتروكيماويات (بتروكيميا)، الشركة الشرقية للبتروكيماويات (شرق)، وشركة الزيت العربية السعودية (أرامكو) – معامل بقيق، في تحقيق الفوز بالجائزة ضمن فئة المنشآت الإنتاجية الكبيرة، كما فاز مصنع العبيكان للمنتجات البلاستيكية، شركة العبيكان للطباعة والتغليف بفئة المنشآت الإنتاجية المتوسطة. واقتنصت شركة الاتصالات السعودية والشركة السعودية للكهرباء وشركة درعة للتجارة الجائزة في فئة المنشآت الخدمية الكبيرة، كما فازت عن فئة الجمعيات الخيرية جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية الخيرية بمنطقة مكةالمكرمة، وعن فئة المنشآت غير الربحية المعهد الوطني للتدريب الصناعي. يشار إلى أن الدورة الرابعة من جائزة الملك عبدالعزيز للجودة شهدت جهوداً كبيرة قامت خلالها فرق العمل بتأهيل المنشآت المتنافسة لتخضع بعد ذلك لمراحل تقييم جادة وصعبة اتسمت بقدر عالٍ من الحيادية والمهنية، قدمت خلالها فرق التقييم أكثر من 2690 ساعة لتقييم المنشآت مكتبياً وميدانياً و400 ساعة دعم فني للمنشآت المتنافسة، وشارك في تلك الأعمال 42 مقيماً ضمن 14 فريق عمل متخصص، وتنافست على الجائزة أكثر من 300 منشأة، واستكملت 134 منشأة لأغلب متطلبات الجائزة، ووصلت 40 منها للمراحل النهائية، لتحصل 26 منشأة فقط على الجائزة.