كرر رئيس الاحتياطي الفيديرالي الأمريكي (البنك المركزي) اليوم (الجمعة)، تأكيد استقلالية هذه المؤسسة معلنا بدون تردد أنه لن يستقيل إذا طلب منه الرئيس دونالد ترمب ذلك. وردا على سؤال خلال مؤتمر في اتلانتا (جورجيا) عما اذا كان سيستقيل إذا طلب منه الرئيس ذلك، قال جيروم باول «كلا». وتعرض باول أخيراً لحملة انتقادات من جانب ترمب في ضوء قرارات الاحتياطي رفع معدلات الفائدة. وعلى غرار ترمب، يرى مستثمرون واقتصاديون أن الاحتياطي الفيديرالي لا يلاحظ مؤشرات التباطؤ التي بدأت تظهر في الاقتصاد الأمريكي. لكن باول شدد على أن ليس للبنك المركزي سياسة معدة مسبقا، وأن مؤسسته ستتعامل سريعا وبليونة مع أي إشارة اقتصادية. وأوضح أن أي اجتماع مع ترمب ليس مقررا في المرحلة الراهنة، ما يتنافى ومعلومات صحفية أفادت أن مستشاري ترمب يحاولون جمع الرجلين في محاولة لتهدئة التوتر. وقال باول الذي عينه ترمب على رأس الاحتياطي الفيديرالي «ليس لدي أي معلومة في هذا الصدد. لا شيء مقررا». وبعدما رفع البنك المركزي في ديسمبر معدل الفوائد بربع نقطة، اعتبر ترمب أن ما حصل «خطأ» مضيفا أن «الاحتياطي الفيديرالي هو المشكلة الوحيدة في اقتصادنا». وذكر باول خلال المؤتمر بأن «لدى الاحتياطي الفيديرالي ثقافة متينة جدا للتحرك بعيدا من السياسة، ونحن نلتزم تحقيق الأهداف التي حددها القانون بعيدا تماما من السياسة واستنادا الى أفضل تقديرات لدينا (...) هذا ما سنقوم به دائما». وأضاف أن هذه المبادىء «راسخة تماما لدى كل شخص يعمل في الاحتياطي الفيديرالي، وأريد أن يعلم الرأي العام ذلك».