• من الطبيعي أن أغضب وأنفعل مثل كل الناس، بل ومن السهل أن أجد في الكلمة تنفيسا أحيانا عن غضبي، وما بعض التغريدات التي تصدر مني أحياناً في أعقاب أي هزيمة للأهلي إلا ردة فعل عاشق لحظتها يحكمه قلبه أكثر من عقله، مع أن محاولاتي في إيجاد صلح بين عقلي وقلبي قائمة مع الأخذ في الاعتبار أن معالجة بعض انفعالاتي بحذف التغريدة لم يكن حلا، بل يزيدها انتشارا من خلال التصوير، ولهذا لا أحبذ هذا النوع من المعالجة بقدر ما أميل إلى تأطير التغريدة المنفلتة بتصحيح في أخرى لكنها ليست حلاً. • ماجد النفيعي رئيس الأهلي الذي ودع كرسي رئاسة الأهلي الساخن قبل أيام من أكثر الأشخاص الذي ندمت أنني تعرضته ولو بسطر عابر أو بتغريدة رمزية لا لأنه لم يخطئ، ولكن لأنه ما يستاهل على الأقل مني أنا شخصياً أي قسوة لعدة اعتبارات، أهمها أن هذا الرجل نقي طيب صادق متسامح محب، ولهذا لا يستاهل قسوتي ولم أقل نقدي. • لا أتحدث عن آراء الآخرين، فهذا شأنهم مع اختلافي مع كثير منهم بقدر ما أحاكم نفسي أمام مشهد لا يرحم ومحاكمة النفس هي صلح مع الذات أو هكذا قال فرويد. • صديقي بل أخي ماجد النفيعي جاء بطموح العاشق بل وتسبق توقعاته أمانيه أن يحقق ولو بعض طموحات المدرج الأهلاوي، لكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن، ولن أحدد أين أخطأ وأين أصاب، فذاك أصبح ماضيا لا يقدم ولا يؤخر، بقدر ما أشير إلى أن ثمة خطابا إعلاميا وجماهيريا أنا جزء منه وضع الرجل تحت مقصلة عبارات حادة خلا شكلها ومضمونها من المنطق، وأعني بالمنطق مواجهته كرئيس بأخطائه بعيداً عن الإساءة التي تجاوزت حد الأدب معه تحديداً. • غردت بكلام بعد مباراة الوحدة غير مباشر، لكن بعد أن هاتفته في أعقاب الاستقالة، وقال لي تغريداتك محسوبة عليك عندي بالذات أنت، تمنيت أنني وقتها لم أتصل لأنه أمطرني بعدها بكلام محبة وتقدير ضاقت أمامي على إثره كل العبارات وعاد بضحكة مجلجلة ليعيدني إلى حوار مألوف بيننا، لكن أمام من أحب لا أستطيع التمثيل أو التحايل على مشاعري. • ماجد النفيعي أسيء له بشكل غير مقبول ولا معقول ولا يعنيه ذلك ولم يعنه لكن يتألم عندما تأتيه الإساءة ممن كان يظن أنهم سند وعون له، مع العلم أن المطالبة برحيله لم تكن تزعجه، بل كان منزعجا من الإساءة، وأي منا لا يقبل الإساءة له، فكيف يرضى بها على الآخرين. • وهنا لا أقدم اعتذارا للغالي ماجد النفيعي فحسب بقدر ما أقدم تجربة لكل من يعتقد مجرد اعتقاد أن الكلمة سهل تأثيرها، أقصد القاسية والمتجاوزة على أي شخص، والأجمل أن نطبق في تعاملنا مع زلاتنا (العاقل خصم نفسه). • ومضة: • يقول جبران خليل جبران: قد لا يزعجنا القول ولكن يؤلمنا القائل، وقد لا يؤثر فينا الفعل، ولكن يصدمنا الفاعل! Ahmed_alshmrani@