لطالما امتلكت المملكة القوة الناعمة التي ترتكز على إرثها التاريخي والحضاري، ففي الأيام الماضية احتضنت العاصمة السعودية (الرياض) سباق «فورمولا إي»، ثم مهرجان الجنادرية، وفي شمال المملكة، وفي محافظة العلا، تحتضن مهرجان شتاء طنطورة. الثقافة والفنون جزء من القوة الناعمة لدى المملكة، ففي ال«فورمولا إي» استطاعت المملكة أن تستضيف حدثاً عالمياً، وتصحبه فعاليات لافتة، احتشد سعوديون وأجانب في مدرجاتها، ما يدفع بعجلة الاقتصاد والترفيه وجودة الحياة. وبعد أيام قليلة، انطلق مهرجان الجنادرية في العاصمة (الرياض)، إذ يرمز المهرجان إلى التنوع الثقافي في المملكة، إضافة إلى جمع المكونات الاجتماعية في بقعة واحدة تمكّن الزائر من التعرف على الثقافة السعودية عن قرب، إذ يعد مهرجان الجنادرية أحد أهم المهرجانات السعودية اللافتة، الذي بُني على مدى العقود الماضية حتى أمسى مهرجاناً يقصده الزوار من مختلف الدول. وبفارق زمنٍ لا يذكر، احتضنت محافظة العلا التاريخية مهرجان «شتاء طنطورة» الذي أقيم في منطقة تختزن ذاكرتها نحو ال2000 عام من التاريخ الإنساني والتراث الحضاري، إذ يضم ذاكرة المكان والإنسان موسيقياً وفنياً وثقافياً، ما يكمل مسيرة المملكة الثقافية في شتى المجالات.