يسعى نادي العين الإماراتي لتحقيق مفاجأة كبرى متمثلة في تحقيق كأس العالم للأندية، بعد إنجازه الاستثنائي على مستوى الأندية الخليجية بوصوله للنهائي بعد إقصائه لبطل أوقيانوسيا ويلنغتون النيوزلندي، ثم أتبعه ببطل أفريقيا الترجي التونسي، وكان الإنجاز الأكبر بتخطي عقبة ريفر بليت ووصوله للنهائي الذي سيلعب مساء اليوم السبت على ملعبه بمدينة زايد الرياضية، ليصبح أول فريق إماراتي وثاني فريق عربي يصل لهذا الدور بعد الرجاء المغربي. لكنه سيصطدم بعقبة كبيرة متمثلة ببطل أوروبا والمتوج بآخر نسختين من مونديال الأندية ريال مدريد الإسباني الذي يسعى لتحقيق إنجاز استثنائي ممثلا بهاتريك كأس العالم، بعد أن حسم تأهله للنهائي بالانتصار على كاشيما إنتلرز الياباني بطل آسيا بنتيجة (3/1). ويسعى حامل اللقب آخر عامين، نحو التتويج الثالث تواليا، ليرفع رصيده ل4 بطولات في تاريخ مشاركاته بمونديال الأندية ليُصبح النادي الأكثر تتويجا به. وتميل كفة لقاءات المرينغي مع الفرق العربية لمصلحته، حيث سبق أن التقى الملكي في ثلاث مناسبات؛ أولها كانت في النسخة الأولى بالبرازيل عام 2000 أمام النصر السعودي التي انتهت لمصلحة الريال ب3 أهداف مقابل هدف وحيد، وفي ذات البطولة التقى الرجاء المغربي وتمكن من الانتصار لكن بصعوبة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، فيما كان آخر لقاء جمعه بالفرق العربية في النسخة الأخيرة بالإمارات أيضا، وتمكن حينها من الانتصار على الجزيرة الإماراتي بصعوبة بهدفين مقابل هدف وحيد. وسيشهد اللقاء غياب الملكي ماركو أسينسيو وفق ما ذكرته صحيفة ماركا، بعد أن غادر فندق الفريق في أبوظبي رفقة الطبيب نيكو ميخيتش، لإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي، لتقييم حالة إصابته في عضلات الساق اليمنى. ولم يشارك ماركو أسينسيو في مران ريال مدريد بعدما تعرض لإصابة خلال مباراة فريقه ضد كاشيما أنتلرز الياباني، يأتي ذلك في وقت ارتفع سقف الطموحات لدى الإماراتيين وهو ما عبر عنه المدافع الإماراتي إسماعيل أحمد، الذي وصف بلوغ فريقه العين نهائي كأس العالم للأندية أمام ريال مدريد بحلم تحقق. وأضاف أحمد: «خوض مواجهة بهذا الحجم، مصدر سعادة وفخر لكل لاعب، أن تواجه ريال مدريد أكثر الأندية الأوروبية تتويجا بدوري الأبطال، وفي النهائي، سيظل إنجازا خالدا في مساري، ولو توجنا باللقب سيكون الأمر مثيرا بالفعل». وأكد مدير فريق العين مطر الصهباني، على أن الفريق الإماراتي لا يخشى ريال مدريد، مضيفا: «أبطال العين يمتلكون روح القتال والتحدي والرغبة والإصرار على رسم فرحة وطن، وليس لدينا ما نخسره، وهو الأمر الذي شاهده العالم بأسره بداية من الشوط الثاني من المواجهة الأولى أمام تيم ويلينغتون النيوزيلاندي، حتى نهاية مباراة الفريق الأخيرة أمام ريفر بليت الأرجنتيني». ويسبق النهائي لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع الذي يجمع ريفر بليت الأرجنتيني الراغب في مصالحة جماهيره بعد خسارته المفاجئة على يد العين الإماراتي ضد كاشيما أنتلرز الياباني الذي يسعى هو الآخر لمغادرة البطولة ولاعبوه مقلدون بالميداليات البرونزية، بعد أن توشحوا بالفضة في نسخة 2016 التي استضافها باليابان وانتهت حينها لمصلحة الفريق الملكي.