أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني، عن توقيع مجموعة اتفاقيات استراتيجية في مجال الطيران المدني مع عددٍ من الدول في مختلف قارات العالم تهدف في مجملها لتسهيل عمليات الخدمات الجوية، وضمان السلامة الجوية وأمن الطيران وتنظيم صناعة النقل الجوي وذلك على هامش المؤتمر الحادي عشر لمفاوضات الخدمات الجوية «الإيكان» الذي عُقد في العاصمة الكينية نيروبي خلال الفترة 10-14 ديسمبر. وعقد الوفد السعودي العديد من الجولات والمباحثات والاتفاقات الثنائية، مع ممثلي الدول المشاركة، أثمرت عن حزمة اتفاقيات ثنائية في مجال خدمات النقل الجوّي تجمع حكومة المملكة العربية السعودية بحكومات كل من كولومبيا وسيشل ورواندا، وتضمّنت الاتفاقيات البنود التنظيمية فيما يخص حقوق النقل، وتعددية تعيين الناقلات الوطنية، وبنوداً تتعلق بضمان السلامة الجوية، وأمن الطيران، والتمثيل التجاري للخطوط الجوية. ووقع الاتفاقيات من جانب المملكة نائب مساعد الرئيس للسياسات الاقتصادية والنقل الجوي بالهيئة، الدكتور بدر الصقري فيما قام بتوقيعها من الجانب الكولومبي مدير عام هيئة الطيران المدني الكولومبية جوان جوميز،، ومن الجانب دولة سيشل سفير جمهورية سيشيل في كينيا ديفيد بيير، بينما مثّل الجانب الرواندي في توقيع الاتفاقية وزير الدولة لشؤون النقل المهندس جين دو ديو ويهانجاني.. ووقعت الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة مذكرة تفاهم مع سلطة الطيران المدني بماليزيا لتنظيم النقل الجوي بين الجانبين، تتم بموجبها زيادة الرحلات الجوية المنتظمة بين المملكة وماليزيا، إضافة إلى مذكرة تفاهم مع وفد سلطة الطيران المدني بالمملكة الإسبانية تتضمن فتح الأجواء لتشغيل أي عدد من الرحلات بين البلدين، كما وقعت مذكرة تفاهم أخرى مع سلطة الطيران المدني بالبهاما في أمريكا الجنوبية لتنظيم الإطار التشغيلي للنقل الجوي بين البلدين، والتأشير على مشروع اتفاقية ثنائية للخدمات الجوي. كما وقعت الهيئة على سجل مشاورات مع كل من موزنبيق وغويانا وذلك تمهيداً للدخول في مفاوضات ثنائية يتم تحديدها بين الجانبين عبر القنوات الدبلوماسية، كما تم الاتفاق مع سلطة الطيران المغربي بتبادل مشاريع اتفاقية النقل الجوي لتحديث الاتفاقية القائمة بين البلدين، بالإضافة إلى محضر اتفاق مع الجانب السنغالي لتحديث الاتفاقية القائمة بين البلدين، ذلك تم الاتفاق مع وفد سلطة الطيران المدني البرازيلي لزيادة الحقوق التشغيلية لناقلات كلا البلدين. ويهدف المؤتمر الحادي عشر لمفاوضات الخدمات الجوية الإيكان الذي افتتحه فخامة رئيس جمهورية كينيا السيد أوهورو كينياتا بمشاركة 71 دولة وثلاث منظمات دولية، ومندوبي الدول في مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، إلى مواكبة التطور المتسارع في صناعة النقل الجوي عالمياً، إذ تجتمع فيه الدول لعقد المفاوضات أو المشاورات على أساس ثنائي أو متعدد الأطراف بشأن الخدمات الجوية وذلك بهدف تقديم خدمات أفضل إلى أوساط النقل الجوي وتيسير إقامة الروابط بين المشرعين للأنظمة والمشغلين الجويين ومقدمي الخدمات ذات الصلة وبما ينطوي عليه من مزايا إيجابية لتسريع آليات التفاوض وتفعيل خطة الهيئة الاستراتيجية لمراجعة وتحديث الأسس المنظمة للنقل الجوي. وتأتي مشاركة الهيئة العامة للطيران المدني في هذا المؤتمر الدولي الذي يعقد برعاية منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، لتجسد مكانتها الرائدة على خارطة النقل الجوي الدولية، ودورها الفاعل في تطوير صناعة النقل الجوي وتنميته على المستوى العالمي وتحقيق أعلى درجات السلامة والأمن ومواكبة التطورات المتسارعة في هذه الصناعة.