صرح ل«عكاظ» الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الدولة رئيس المجلس الوطني للإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة اليوم الوطني ال47 لقيام اتحاد دولة الإمارات، بأن اليوم الوطني لدولة الإمارات الذي يصادف الثاني من ديسمبر يشكل علامة فارقة في تاريخنا، ففي مثل هذا اليوم من عام 1971 وضع الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه الآباء المؤسسون، حجر الأساس والركائز والقيم والمبادئ التي استندت إليها النهضة الشاملة التي تشهدها الدولة في المجالات والقطاعات كافة. وقال: فيما نحتفي باليوم الوطني لدولة الإمارات، فإننا نفخر بمشاركة أشقائنا في المملكة العربية السعودية بهذه الاحتفالات، كما شاركتهم الإمارات احتفالاتهم باليوم الوطني للمملكة في سبتمبر الماضي، حيث تعد العلاقات بين البلدين الشقيقين نموذجاً للعلاقات الإستراتيجية التكاملية الوثيقة، القائمة على الثقة والاحترام المتبادلين، وروابط الأخوّة العربية المتجذرة في التاريخ، والانسجام التام وتطابق الرؤى تجاه مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وذلك برعاية وتوجيهات قيادتي البلدين وعلى رأسهما الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. ويكتسب اليوم الوطني لدولة الإمارات هذا العام سمة مميزة، فهو عام زايد، الإنسان والقائد المؤسس الذي استطاع بحكمته وبرؤيته الاستشرافية إرساء ركائز صلبة لدولة متقدمة، تنطلق من أصالة جذورها وتتطلع إلى المستقبل بكل تفاؤل وإيجابية. وفي اليوم الوطني لدولة الإمارات، نحتفي بالإنجازات التي تحققت بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات. وإلى جانب الإنجازات الكبيرة التي حققتها وتحققها دولة الإمارات في مختلف المجالات، نفخر أيضاً بالعلاقات الطيبة التي تمتلكها، وبالمكانة المرموقة التي تشغلها في المجتمع الدولي، والتي تعد من ثمار نهج مدّ جسور التعاون، والانطلاق من ثوابت وطنية راسخة تقوم على مبادئ الحق والخير والإنسانية والتسامح والعمل الإيجابي البنّاء. وقال الوزير الجابر: العلاقات الإماراتية السعودية كانت وما زالت في صدارة اهتمام البلدين الشقيقين، لما لهذه العلاقات من انعكاس إيجابي على ازدهار واستقرار منطقتنا، وهذا ينطلق من إيماننا بالدور السعودي المحوري والرئيسي وأهميته في تعزيز العمل العربي المشترك، حيث باتت علاقتنا الأخوية نموذجاً للعلاقات العربية الثنائية. ويشكل تأسيس مجلس التنسيق السعودي الإماراتي الذي تم الإعلان عنه قبل عدة أشهر برئاسة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأخيه الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، خطوة إستراتيجية تؤسس لنقلةٍ نوعية في العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، وذلك من خلال تطوير هذه العلاقات والانتقال بها من مرحلة التعاون إلى مرحلة الشراكة الإستراتيجية التكاملية في مختلف المجالات، ولطالما كانت التوجيهات السامية من قيادتنا الرشيدة لكافة المسؤولين في حكومة دولة الإمارات بضرورة إيلاء العلاقات الإماراتية السعودية اهتماماً خاصاً، والعمل على وضع الخطط والبرامج الكفيلة بتعزيز العلاقات المشتركة في القطاعات كافة، وهذا الأمر يظهر من خلال العديد من القرارات التي تم اتخاذها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر معاملة المستثمرين السعوديين معاملة المواطن الإماراتي. وتزداد أهمية ترسيخ العلاقات المميزة بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية في هذه المرحلة تحديداً، كونها تنطلق من رؤية مستقبلية بعيدة المدى، تعمل على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتهيّئ الظروف المواتية لضمان مستقبل زاهر ومشرق يزخر بالفرص التي تتيح لأجيال المستقبل المساهمة الفاعلة في بناء الوطن، وتسخير ما اكتسبوه من علوم مستقبلية حديثة ومتقدمة للاستمرار في جهود البناء والتطوير في مختلف المجالات والميادين. ويشكل قطاع الإعلام أحد المجالات المهمة للتعاون بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، فالإعلام هو الخط الأول الذي ينشر الوعي والمعرفة، ويحصّن العقول والنفوس، ويقدم المعلومة الصحيحة، ويدحض الأضاليل ويتصدى لآفات الفكر المتطرف والإرهابي. ونحن مستمرون بالتعاون مع الأشقاء في المملكة وعدد من الدول العربية بغرض تعزيز التنسيق والتعاون في هذا القطاع الحيوي. وفيما نقترب من نهاية عام 2018، نتطلع بكل ثقة وتفاؤل إلى المستقبل، وندعو الله عزّ وجلّ أن يحفظ دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، وأن يديم علينا نعمة الأمن والسلم والاستقرار والازدهار.