تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم (الأحد)، بيومها الوطني ال47 الذي يصادف الثاني من ديسمبر. وتأتي احتفالات هذا العام تزامناً مع احتفاء الإمارات بالذكرى المئوية لولادة باني نهضتها صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فيما حققت إنجازات ملهمة على الصعيدين الداخلي والخارجي. وترتبط الإمارات، بقيادة الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان، والمملكة بقيادة أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعلاقات تاريخية قديمة، قِدَمَ منطقة الخليج نفسها، ضاربة في جذور التاريخ والجغرافيا، تعززها روابط الدم والإرث والمصير المشترك، وحرص قيادتي البلدين على توثيقها باستمرارها وتشريبها بذاكرة الأجيال المتعاقبة، حتى تستمر هذه العلاقة على ذات النهج والمضمون، مما يوفر المزيد من عناصر الاستقرار الضرورية لهذه العلاقة، التي تستصحب إرثاً من التقاليد السياسية والدبلوماسية التي أُرسيت على مدى عقود طويلة، في سياق تاريخي، رهنها دائماً لمبادئ التنسيق والتعاون والتشاور المستمر حول المستجد من القضايا والموضوعات ذات الصبغة الإقليمية والدولية، لذا تحقق الانسجام التام والكامل لجميع القرارات المتخذة من الدولتين الشقيقتين في القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وشهد العام الحالي تطورا إستراتيجيا في العلاقات التاريخية بين البلدين، توج بالاتفاق على تشكيل لجنة عليا مشتركة لتنفيذ الرؤى الإستراتيجية لقيادتي البلدين للوصول إلى آفاق أرحب وأكثر ازدهارا وأمنا واستقرارا والتنسيق لمواجهة التحديات في المنطقة لما فيه خير الشعبين الشقيقين وشعوب دول مجلس التعاون كافة. وأكد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أن الحفاظ على روح الاتحاد يظل دوماً هدفنا الإستراتيجي الأسمى، والذي نعمل على إنجازه برؤية متماسكة موحدة وغايات واضحة محددة وسياسات تنموية وتطويرية شاملة، مشيراً سموه إلى أن الدولة انتقلت في يُسرٍ من «مرحلة التأسيس» إلى «مرحلة التَّمكين». وقال نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إن الشيخ زايد كان وسيظل واحداً من قادة معدودين في تاريخ البشرية كانت همتهم بحجم آمال أمتهم، كان الاتحاد مشروع عمره ورسالته في الحياة. وأكد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات، ماضية بقوة نحو المستقبل، معتمدة على سواعد أبنائها وثقتها بنفسها وقدراتها، وروح الوحدة التي تربط بين أهلها برباط وثيق لا تنفك عُراه، وطموحها الذي لا تحده حدود، ووعيها العميق بالتطورات والتحولات في البيئتين الإقليمية والدولية. وشدد وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات تمضي بعزيمة لا تلين في مسيرتها الرائدة وتعول على سواعد أبنائها وشبابها لمواصلة تحقيق الإنجازات للوطن والمواطن.