دشّن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أخيرا في عدن توزيع أدوية الغسيل الكلوي لعدد من المحافظات اليمنية. وأشاد وزير الصحة العامة والسكان اليمني الدكتور ناصر باعوم بدعم مركز الملك سلمان للإغاثة لبلاده في مجال الصحة والذي خفف كثيرًا من معاناة المحتاجين. وأوضح أن شحنة الأدوية الخاصة بالغسيل الكلوي وصلت إلى مدينة عدن على متن ثماني شاحنات تحتوي على 222,000 غسلة، تستهدف عددًا من المحافظات اليمنية ومنها شبوة والبيضاء والمحويت أ وإب والحديدة. وفي السياق ذاته نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عدة مشاريع إنسانية وإغاثية في قرى محافظة إدلب السورية. ونفذ المركز مشروع إعادة تأهيل محطات مياه ونظام إدارة النفايات الصلبة في قرى محافظة إدلب مع دعم التكلفة التشغيلية، بقيمة مليون و225 ألف دولار أمريكي، استفاد منها 131.100 مستفيد، في قرية «جداريا» بمنطقة «أريحا» وقرية «راشا الشمالية» بمنطقة «المعرة» بمحافظة إدلب، بهدف الإسهام في تحقيق الاكتفاء الذاتي وضمان استمرارية تشغيل مصادر المياه، والمساهمة في إعادة تفعيل نظام إدارة النفايات الصلبة في المناطق المستهدفة. وتم من خلال المشروع إعادة تأهيل محطتي مياه «جداريا» و«راشا» في محافظة إدلب، ودعم الكلفة التشغيلية للمحطتين من خلال دعم الوقود والكلور لمدة 7 أشهر، بالإضافة إلى تدريب الأفراد على التشغيل والصيانة لمجموعات التوليد وقراءة لوحات التحكم الكهربائية، وتم أيضًا عقد جلسات نقاش مفتوحة مع ممثلين عن المجتمع المحلي في القرى المستهدفة بهدف ضمان استمرارية عمل المحطات بعد انتهاء مدة المشروع. كما تم تنفيذ إعادة تأهيل كاملة لنظامي إدارة النفايات الصلبة في كل من قرى «جداريا» و«راشا» خلال 90 يومًا. وتنفيذ دعم الكلفة التشغيلية لنظام إدارة النفايات الصلبة لمدة 210 أيام. ونفذ المركز مشروعًا لتحسين الوضع المالي المستدام في ريف محافظة إدلب، بقيمة مليون و225 ألف دولار أمريكي، استفاد منه 124 ألف مستفيد، في قرى «باريشا» و«ربعيتا» و«رضوة» بمنطقة «حارم» في إدلب، وقرية «معرة النعمان» بمنطقة معرة النعمان، في محافظة إدلب. وتعاني المناطق المستهدفة في المشروع من الحاجة الماسة للمياه الآمنة وتحقيق النظافة المطلوبة في المجتمعات وذلك بعد أيام كثيرة من تعطل البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في هذه المناطق وتوقف الخدمات العامة مثل إزالة ونقل النفايات، مما أدى إلى انتشار الأمراض المرتبطة بالمياه والنظافة في هذه المناطق، إذ وصل عدد المحتاجين للمساعدة في قطاع المياه والإصحاح البيئي إلى 144 مليون نسمة منهم 7 ملايين امرأة و6 ملايين طفل. ومن خلال العمل المتواصل للمركز في محافظات حلب وإدلب وحماة وريف دمشق ودرعا في مشاريع عدة ذات صلة بالأمن الغذائي وسبل العيش واستعادة البنية التحتية للمأوى والمياه والصرف الصحي، وعبر مجموعة من المسوحات الميدانية، تبين أن أهم أسباب معاناة السكان في قطاع المياه والإصحاح البيئي جاء بسبب توقف ضخ المياه عن طريق شبكات المياه الواصلة بين المحطات والمنازل بسبب تضرر شبكات المياه وتعطل المحطات لأسباب عدة. ويسعى المشروع لمعالجة المشكلة في المجتمعات المستهدفة من خلال إعادة تأهيل محطات وشبكات المياه ووضعها في الخدمة ضمن آلية عمل مستدامة وذلك لضمان الوصول الآمن للمياه من قبل المستفيدين، إضافة إلى صيانة شبكة الصرف الصحي لضمان إبعاد المياه العادمة عن التجمعات السكنية ومنع تشكل الأسطح المائية المكشوفة المسببة للأوبئة، إضافة إلى الحفاظ على نظافة البيئة المحيطة من خلال جمع ونقل النفايات في هذه المجتمعات. ويهدف المشروع للوصول إلى 124 ألف نسمة في ريف إدلب لخدمة مياه آمنة وكافية ومستدامة بالترافق مع تخفيض خطر احتمالية حدوث الأمراض المتعلقة بالمياه، وأيضًا توفير المياه الآمنة للنازحين والمجتمعات المضيفة من خلال الصيانة الفعالة ل 4 محطات مياه إلى جانب صيانة شبكة الصرف الصحي التابعة للقرى، والتخلص من النفايات الصلبة لحماية المناطق المستهدفة من ضررها.