واصل ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حضوره القوي على الساحة الإقليمية، بزيارة مرتقبة لمصر أكد مسؤولون في البلدين أهميتها لتوطيد عرى العلاقات والأواصر بين البلدين وقيادتيهما. وينطلق ولي العهد، بعد جولته في المنطقة، إلى الأرجنتين، حيث يتوقع أن يكون أحد أبرز نجوم قمة مجموعة ال20 التي ستلتئم في بيونس ايريس، في 30 نوفمبر الجاري. وفي موسكو، قال متحدث باسم قصر الكرملين أمس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبحث مع الأمير محمد بن سلمان قضايا عدة، على هامش قمة بيونس ايريس، خصوصاً أسواق النفط. وكان لقاء الأمير محمد بن سلمان مع بوتين في 2016 نجح في إقناع روسيا بخفض حصص الإنتاج، ما أدى إلى إنقاذ أسعار النفط من انهيار تتابع سنوات متتالية. وأكد رئيس الاستخبارات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل لوكالة أسوشيتدبرس أمس، التفاف العائلة المالكة حول قيادة ولي العهد، وقال: «إن أي مزاعم بخلاف ذلك لا تنم عن التأييد غير العادي الذي يتمتع به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد». وإنه بغض النظر عما إذا التقى الزعماء المجتمعون في بيونس ايريس بولي العهد، «فهو شخص يتعين عليهم التعامل معه». وأكد أن السعودية ستواصل القيام بدور في الساحة العالمية. ورفض الأمير تركي الفيصل الخلاصات التي توصلت إليها وكالة الاستخبارات الأمريكية بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وقال إنها أخفقت قبل ذلك مراراً، كما حدث قبيل غزو العراق في 2003.