جاءت زيارة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى منطقة تبوك تتويجاً لاكتمال عقد اللؤلؤ لانطلاقة مشاريع الخير والنماء وإشراقة فرحة تثلج صدور الأهالي، يفوح عطرها في فضاء المنطقة ومحافظاتها وحاضرتها وباديتها وتترجمها العبارات والكلمات والمظاهر المختلفة للتعبير عن هذه الفرحة. لحظات تاريخية في عمر المنطقة وفي عمر الإنسان الذي يسكنها وهو يرى خادم الحرمين الشريفين بين أبنائه يبادلونه التحايا ويحتفلون بمقدمه، فإن كانت زيارة المسؤول لأي إدارة تعيد ترتيب أوراق الملفات على كل مكتب، فكيف إذا كانت الزيارة للمسؤول الأول في هذا الوطن لهذه المنطقة الغالية تبوك، فكم من المعاملات تزداد وتيرة ركضها نحو الإنجاز على نطاق أوسع، هذه الزيارة الملكية المصحوبة بحب الزائر وشغف المواطن لرؤية الملك سلمان على أرض تبوك، تبوك المستقبل والانطلاقة نحو العالمية التي ستبدأ منذ لحظات وصوله باستقبال بشائر الخير من مشاريع التنمية التي يدشنها سيدي خادم الحرمين الشريفين. لقد تأهب المواطنون في تبوك وبعضهم شد الرحال من محافظاتها (أملج، ضباء، الوجه، تيماء، حقل، البدع، ومراكز المحافظات) لاستقبال ملك الحزم والعزم وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، هذه الزيارة الملكية التي ستلقي بظلالها الوارفة على المنطقة ومحافظاتها ستبقى آثار عوائدها غير المباشرة تمد المنطقة لسنوات مديدة تعود على أبناء المنطقة بالنفع والفائدة، وسينطلق الاستثمار بخطى كبيرة ومنافسة شريفة وجودة عالية وخدمة كاملة تجعل منها مقصداً للسياح ومهوى لمزيد من الاستثمار والحراك الاقتصادي.