اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، أن تسييس قضية مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي غير مقبول. وأكدت موسكو أنها لا ترى أسباباً للتشكيك في قدرة السلطات السعودية على التعامل مع القضية بالمستوى المناسب. وقال متحدث باسم الخارجية الروسية، في تصريح لوكالة «نوفوستي»، أمس (الجمعة): «تشير موسكو إلى أن السعودية اتخذت منذ البداية نهجاً لتنفيذ تحقيق دقيق وموضوعي بأقصى درجة ممكنة في هذه الحادثة، يشمل التعاون مع السلطات التركية». وكان إعلان السعودية البدء في محاكمة المتهمين بمقتل الصحفي جمال خاشقجي، لقي ترحيباً من دول ومنظمات وهيئات، إذ اعتبرت الخارجية الأمريكية أمس الأول (الخميس) أن التهم الأولى التي صدرت في إطار التحقيق السعودي في جريمة قتل جمال خاشقجي «خطوة أولى جيدة في الطريق الصحيح»، فيما أكدت فرنسا أن الإجراءات التي اتخذتها السعودية تسير في الاتجاه الصحيح. وقالت كل من البحرين وباكستان والإمارات ومصر وجيبوتي والأردن واليمن والكويت إن بيان المملكة يجسد حرصها على محاسبة وعقاب المتورطين في هذه القضية كافة، والالتزام الكامل بتحقيق العدالة التامة، وتبيان الحقائق بكل نزاهة وشفافية. وشددت الدول على رفضها التام تسييس هذه القضية أو تدويلها أو استغلالها للإساءة للسعودية، والتعدي على سيادتها وأمنها واستقرارها. فيما أكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أن الحكم في المملكة يستمد سلطته من كتاب الله تعالى وسنة رسوله، مشددة على أن القضاء في المملكة سلطة مستقلة. وقالت في بيان لها: «الجهاز العدلي القضائي بالمملكة ماض في تحقيق العدالة ومحاسبة أي متورط في هذه الجريمة». فيما نوهت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس هيئة حقوق الإنسان، والبرلمان العربي، بالإجراءات التي اتخذتها السعودية.