«عكاظ» (جدة) okaz_online@ ظلت المملكة متمسكة بمنهجها العادل منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز، إذ جسد بيان النيابة العامة أمس الأول (الخميس) في قضية جمال خاشقجي استمرارها على ثوابتها وشفافيتها التي قطعت الطريق على المزايدين والمتربصين ودعاة الفتنة ومروجي الأباطيل. وجاء البيان ليؤكد مجددا أن السعودية بقضائها العادل وأجهزتها اليقظة لن تتردد في محاسبة ومعاقبة الجناة أياً كانوا، ومحاكمتهم أمام قضائها العادل المستقل والنزيه. ليلقى إعلان السعودية البدء في محاكمة المتهمين بمقتل الصحفي جمال خاشقجي ترحيب عدد من الدول والمنظمات والهيئات، فاعتبرت الخارجية الأمريكية أمس الأول (الخميس) أن التهم الأولى التي صدرت في إطار التحقيق السعودي في جريمة قتل جمال خاشقجي «خطوة أولى جيدة في الطريق الصحيح». فيما أكدت فرنسا أن الإجراءات التي اتخذتها السعودية تسير في الاتجاه الصحيح. وقالت كل من البحرين وباكستان والإمارات ومصر وجيبوتي والأردن واليمن والكويت إن بيان المملكة يجسد حرصها على محاسبة وعقاب المتورطين في هذه القضية كافة، والالتزام الكامل بتحقيق العدالة التامة، وتبيان الحقائق بكل نزاهة وشفافية. وشددت الدول على رفضها التام تسييس هذه القضية أو تدويلها أو استغلالها للإساءة للسعودية، والتعدي على سيادتها وأمنها واستقرارها. فيما أكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أن الحكم في المملكة يستمد سلطته من كتاب الله تعالى وسنة رسوله، مشددة على أن القضاء في المملكة سلطة مستقلة. وقالت في بيان لها: «الجهاز العدلي القضائي بالمملكة ماض في تحقيق العدالة ومحاسبة أي متورط في هذه الجريمة». فيما نوهت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس هيئة حقوق الإنسان، والبرلمان العربي، بالإجراءات التي اتخذتها السعودية.