أفصح وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، عن مشروع «مركز التأمين الوطني» لتوفير خدمة التأمين الطبي للمواطن، مؤكدا أن جميع السعوديين سيكون لديهم تأمين طبي شامل، ليس انتقائيا، مجانا على كل الأمراض بنسبة 100% خلال 5 سنوات. وقال الربيعة في برنامج تلفزيوني أمس (الإثنين)، إن التأمين أحد مستهدفات رؤية 2030 ومن الأمور التي يتابعها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان شخصيا، والتأمين التجاري عندما صمم ليغطي الحالات الشائعة فالأمراض المستعصية لا يغطيها، وزراعة الأعضاء لا يغطيها، وبعض الأسنان لا يغطيها، مضيفا: نحن نريد تأمينا متكاملا بأسلوب قائم على الوقاية، فالمواطن يستحق تأمينا أفضل وتغطية شاملة وخدمة مميزة، ولا أقبل بأن يتحول المواطن السعودي لفأر تجارب في الخارج، ونعمل على توفير كافة العلاجات بالمملكة. ولفت إلى أن «توفير الدواء للمواطن من أهم أولوياتي، والوصفة سوف تأتيك بطريقة إلكترونية، ويمكن صرفها من أي صيدلية مجانا». وأقر الوزير بأن بعض المراكز الرعاية الأولية لا ترقى إلى مستوى الطموح، وتحتاج إلى تطوير جذري وكبير، وهي ضمن المستهدفات، مبينا «قبل سنتين كانت 50% من المراكز الرعاية مستأجرة، والآن وصلت إلى 30%»، محددا في الوقت ذاته مستوى المستشفيات العامة ب«المتوسط». وأشار الربيعة إلى أنه ستكون هناك تجمعات طبية، وستتحول المستشفيات مع المراكز إلى تجمعات سيخدم كل واحد منها قرابة مليون شخص، وسيكون هناك نحو 20 تجمعا طبيا في جميع أنحاء المملكة متكاملة الخدمة، مبينا أن نموذج الرعاية الصحية الجديد قائم على تحفيز هذه التجمعات بمقابل الخدمة المقدمة للمريض، بناء على تعزيز الصحة. وأكد الوزير أن رؤية المملكة 2030 تهدف لنقلة نوعية في الخدمة الصحية، للارتقاء بمتوسط العمر إلى 80 عاما، من خلال نموذج رعاية صحية جديد قائم على «المواطن» وليس على «العلاج»، كما أن نموذج الرعاية الصحية الجديد يذهب للمواطن ويقدم له الخدمة، ولا يجعله «يتبعثر» لأجل الحصول عليها. وكشف وزير الصحة عن إحلال آخر دفعة من أطباء الأسنان في الوزارة من غير السعوديين خلال شهرين. وعن نموذج الرعاية الصحية الجديد، وتأثيره على موظفي الوزارة، قال الربيعة: «زملائي في الوزارة هم محور اهتمامي الأساسي، ولن يتضرر أحد منهم من نموذج الرعاية الصحية الجديد، وسيتم نقلهم جميعا للتجمعات الصحية الجديدة بحوافز أفضل وترتيب أفضل». وأوضح الربيعة أن نسبة الوفيات والإصابات في الحوادث المرورية انخفضت بنسبة الثلث تقريبا خلال العامين الماضيين، مبينا أن التدخين أخطر على حياة السعوديين من الحوادث، ويسهم في تقصير عمر المواطن 10 سنوات كاملة. وأشار الربيعة إلى أن المملكة من أفضل 20 دولة في المستشفيات التخصصية، لافتا إلى أن حجم زراعات القلب في المملكة أكبر من جميع الدول العربية، وكذلك وجود أطباء ممتازين يستطيعون العمل في الدول المتقدمة.